طلبت بعثة الأممالمتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية تحقيقاً في مقتل متظاهرين اثنين في مدينة غوما (شرق) حيث اتهم سكان أمس، جنود كتيبة الأوروغواي بإطلاق النار على المتظاهرين. وأسف مارتن كوبلر المسؤول عن بعثة الأممالمتحدة للاستقرار في جمهورية الكونغو الديموقراطية لمقتل «المتظاهرين خلال أحداث السبت في غوما» من دون تحديد ظروفها. وفي بيان نشر على موقع البعثة، طلب كوبلر «فتح تحقيق مشترك لشرطة جمهورية الكونغو وبعثة الأممالمتحدة». وعلى الأرض اتهم شهود جنوداً من الأوروغواي بقتل المتظاهرين. وقال أحدهم «إن جنوداً من الأوروغواي فتحوا النار على مجموعتنا فقتل شخصان على الفور ونقل أربعة إلى المستشفى». وأكد أن المتظاهرين كانوا يحاولون دخول معسكر يقع عند حدود المطار تنتشر فيه كتيبة من جيش الأوروغواي. وأفاد مصدر عسكري غربي طالباً عدم نشر اسمه أن «كتيبة الأوروغواي لم تتمكن من احتواء الحشود التي كانت تحاول دخول المعسكر وأطلق جنودها النار لتفريقهم». يأتي ذلك غداة مقتل ثلاثة أشخاص في سقوط قذيفة على ضواحي غوما بعد ثلاثة أيام على استئناف المواجهات بين المتمردين الكونغوليين في حركة «إم - 23» والقوات الحكومية. وفي لندن، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية الأحد أنها سحبت موظفيها من مدينة غوما. وصرح ناطق باسم الخارجية البريطانية أن «موظفينا تلقوا تعليمات بمغادرة المنطقة كإجراء احترازي». وتواصلت السبت المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين شمال غوما. وأصيب ثلاثة من جنود الأممالمتحدة بصواريخ أطلقتها على مواقعهم حركة «إم - 23»، كما أعلنت بعثة الأممالمتحدة. ودخل عناصر قوات الأممالمتحدة في الكونغو يوم الجمعة الماضي، إلى جانب الجيش الحكومي في المعارك الدائرة في شرق البلاد ضد المتمردين والتي أسفرت عن مقتل أربعة مدنيين. وقال الليوتنانت كولونيل بروسبير باس الناطق العسكري باسم الأممالمتحدة، إن القوات الدولية في الكونغو «باتت منخرطة إلى جانب القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديموقراطية في مواجهة العديد الأمني الذي تمثله حركة «إم - 23» ضد سكان كيباتي، خصوصاً في غوما». وأتى انخراط عناصر القوات الدولية في البلاد عقب إطلاق نار بالمدفعية والصواريخ والقذائف الخميس على محيط غوما عاصمة إقليم شمال كيفو ما أدى وفق الأممالمتحدة إلى سقوط أربع قتلى وعشرات الجرحى. وتنشط حركة 23 آذار «إم - 23» منذ أيار (مايو) 2012 في إقليم شمال كيفو المضطرب. واتهمت كينشاسا والأممالمتحدة رواندا وأوغندا بدعم الحركة المتمردة، الأمر الذي نفاه البلدان.