اتهمت قوة الاممالمتحدة في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية بقتل مدنيين اثنين في غوما عبر اطلاق النار على حشد من المتظاهرين كانوا يحتجون على عدم قيام القبعات الزرق بحماية السكان من هجمات المتمردين. واكد شهود ان المتظاهرين قتلا برصاص اطلقه جنود دوليون من الاوروغواي بعدما كاد الحشد الغاضب يقتحم ثكنة لهؤلاء الجنود. لكن رئيس الاوروغواي جوزيه موجيكا رفض في حديث اذاعي هذه الاتهامات، معلنا ان الشرطة الكونغولية هي التي اطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين. من جهته، طلب مسؤول قوة الاممالمتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية مارتن كوبلر من الشرطة الكونغولية والقوة الدولية "فتح تحقيق". وكان شهود في غوما افادوا ان ثلاثة اشخاص قتلوا صباح السبت بسقوط قذيفة على احدى ضواحي المدينة. وعلى الاثر، تصاعد التوتر في عاصمة اقليم شمال كيفو ونزل متظاهرون الى الشوارع حيث اعتدوا على اليات الاممالمتحدة التي اضطرت الى العودة لثكناتها. من جانبها، اوردت الاممالمتحدة في بيان ان قذائف "اطلقت السبت من مواقع (متمردي) حركة ام 23 سقطت قرب مواقع لقوة الاممالمتحدة واوقعت ثلاثة جرحى في صفوف القبعات الزرق". وفي نيويورك، اكدت ماري روبنسون موفدة الاممالمتحدة الى منطقة البحيرات العظمى رفضها الهجمات التي تطاول المدنيين والجنود الدوليين، داعية الى تفادي اي تصعيد. وكانت قوة الاممالمتحدة المنتشرة في هذه المنطقة منذ 1999 تعرضت للانتقاد في نهاية 2012 لعدم تمكنها من منع متمردي ام 23 من احتلال غوما في تشرين الثاني/نوفمبر. وتعول الاممالمتحدة حاليا على قوة تدخل جديدة لا تزال في طور التاليف، كلف عناصرها الثلاثة الاف التصدي للمجموعات المسلحة في شرق جمهورية الكونغو ونزع سلاحها.