لم يعد الأمر كما كان هي لا تخشى من البوح أو الاعتراف. ما العيب في ما فعلت؟ لذلك هي تعترف بكل صراحة. يبدو أن زمن الحياء أو الإنكار في مجال «التجميل» ولّى، فالفتيات اللاتي كن ينكرن أن أنوفهن باتت أرفع أو أطول، لم يعدن كذلك، والأربعينيات اللاتي كن يعتبرن أن اتهامهن ب«شد الوجه» إهانة، بتن يتحدثن بأريحية عن جراحة أخفت تجاعيدهن الجديدة. ليس ذلك فحسب، فالرجال أيضاً الذين كانوا في فترة ما يحتجون بكسر قديم في الأنف أو بجيوب أنفية مؤذية اضطرتهم إلى جراحة في الأنف، لم يعودوا يكترثون بالإعلان صراحة أن لمسات جراحية طرأت على أنوفهم، بل زاد الأمر إلى الاستشارة في حل ل«التثدي» الذي يعانيه من دون الاكتراث لنظرات التقليل من الرجولة وخلافه. وكشف استشاري تجميل الأنف والوجه الدكتور بشارة البزرة أن 30 في المئة من الجراحات التي يشرف عليها ل«رجال». في السياق نفسه، دخل الصغار أيضاً عالم التجميل من أوسع أبوابه، وبدعم من الأهل، فتلك الأم ترغب لابنتها التي اقتربت من سن الزواج في «غمازات» تزين خديها وجفنين مشدودين، حتى تكون أكثر جمالاً، وترتفع نسبة الجمال؛ وبالتالي احتمالات الزواج. ولا يمكن تجاهل تلك «التنافسية» والغيرة لدى شريحة أخرى من الفتيات والنساء، فهذه دهشت من التغييرات التي طرأت على جسد صديقتها بعد جراحة تجميلية لشفط الدهون، وأخرى أشعل اختفاء التجاعيد من قريبتها في جوفها نار الغيرة فعزمت على العودة إلى عمر الشباب. ولسان حال جميعهم يقول: «لا حياء.. في التجميل». جراحات التجميل في السعودية: 30 في المئة «رجال»!. مراهقات يقبلن على جراحات التجميل.. بتشجيع من الأهل!. «الغيرة» تشعل فتيل التنافس لدى سعوديات بحثاً عن الجمال.