شنّت طائرات حربية غارات على حي جوبر شرق دمشق وسط حصول مواجهات بين قوات الرئيس بشار الاسد ومقاتلي «الجيش الحر»، في وقت سيطر مقاتلو المعارضة على معظم المواقع العسكرية لقوات النظام في مدينة اريحا في شمال غربي البلاد. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» بأن مقاتلي المعارضة سيطروا أمس «في شكل شبه كامل على مدينة اريحا ومحيطها بعد اسبوع من بدء معركة كسر القيود عن اريحا التي نفذتها هذه الكتائب ترافقت مع ملاحقة عناصر جيش الدفاع الوطني الموالية للنظام». وأعلنت كتائب «أحرار الشام» و «صقور الشام» في بيان انها سيطرت على كل من تجمع النفق والتل في المدخل الجنوبي لمدينة أريحا وتجمع مباني الحديقة في المدخل الغربي للمدينة وحاجز جسر كفرنجد في المدخل الشمالي. وردت قوات النظام بشن غارات على المدينة اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وطاول القصف مدينة كفرلاتا المجاورة. وقال شهود عيان إن عائلات نزحت من اريحا نتيجة الغارات الجوية. وكانت قوات النظام توصلت الى اتفاق مع مقاتلي «الجيش الحر» اسفر عن «خروج آمن» لمقاتلي المعارضة مقابل دخول نحو 600 من «قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام الى المدينة، لكن سرعان ما انهار الاتفاق نتيجة تعرض المدينة لقصف من مراكز لقوات النظام في مناطق مجاورة. وقال «المرصد» ان ثلاثة قتلى سقطوا في غارة على اريحا، في وقت قُتل ثلاثة مقاتلين من «الجيش الحر» في اشتباكات جرت في ريف اللاذقية، لافتاً الى تعرض بلدة الرامي في جبل الزاوية لقصف عنيف. وفي حلب شمالاً، سقطت قذيفة في حي جمعية الزهراء قرب جامع الحمزة وأنباء عن اصابات في صفوف المواطنين، فيما قُتل طفل من حي قسطل مشط برصاص قناص من القوات النظامية. وفي وسط البلاد، قصفت قوات النظام حيي وادي السايح والغوطة والأحياء المحاصرة في حمص وسط البلاد، في حين استهدفت الكتائب المقاتلة حواجز القوات النظامية في قرية جب رملة وحاجز بلدة تل عتمان في ريف حماة «وسط أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية»، وفق «المرصد» الذي اشار الى مقتل طفل وسقوط عدد من الجرحى برصاص القوات النظامية واللجان الشعبية الموالية لها إثر اقتحامها بلدة العشارنة في ريف حماة. فيما تعرضت بلدة كفرزيتا لقصف من جانب القوات النظامية، ما ادى الى سقوط جرحى وتضرر في بعض المنازل. كما استهدفت الكتائب المقاتلة حاجزاً للقوات النظامية في بلدة سلحب في ريف حماة مع توافر «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الجيش النظامي». وفي دمشق، شنّ الطيران الحربي غارات جوية على اطراف حي جوبر، ما ادى الى سقوط عدد من الجرحى، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة على اطراف الحي، في وقت تعرض حي برزة لقصف من جانب القوات النظامية التي قصفت ايضاً مخيم اليرموك جنوب العاصمة. كما شنّت طائرات حربية غارات على بلدة عين ترما مع حصول مواجهات على اكثر من محور في البلدة ادت الى خسائر بشرية من الطرفين، وفق «المرصد». وأضاف ان بلدة السبينة تعرضت لقصف من جانب القوات النظامية وسط اشتباكات في اطراف البلدة. وبين دمشق وحدود الاردن، افاد «المرصد» بأن الطيران الحربي شن غارات جوية على أحياء درعا البلد والحي الشرقي من مدينة نوى في ريف درعا ترافق مع قصف من القوات النظامية بالمدفعية على مناطق في أحياء درعا البلد وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في حارة البدو المقابلة للجمرك في منطقة درعا البلد في مدينة درعا مع توافر «أنباء عن سيطرة الكتائب المقاتلة على اجزاء واسعة من حارة البدو وخسائر بشرية في صفوف الطرفين». كما تعرضت بلدات تل شهاب وتسيل وأم المياذن ونصيب لقصف جوي.