سيطر مقاتلو «الجيش الحر» على موقع رئيسي للقوات النظامية في ريف ادلب في شمال غربي البلاد بالتزامن مع عقد اتفاق سمح ب «خروج آمن» لمقاتلي المعارضة من مدينة أريحا المجاورة مقابل دخول قوات موالية لنظام الرئيس بشار الاسد واطلاق سراح طيار أسير، في حين صعدت قوات النظام من قصفها على ريف درعا في جنوب البلاد بعد زيارة رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض احمد الجربا أمس. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» بأن قوات النظام قصفت منطقة بساتين حي برزة وسط تجدد الاشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية على طريق مستشفى تشرين العسكري. كما قصفت شارع الحافظ وجادة المشروح في حيي تشرين والقابون في الطرف الشمالي لدمشق، حيث تسعى قوات النظام للسيطرة الكاملة على أطراف العاصمة لقطع خطوط الامداد مع الغوطة الشرقية. ودارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حي جوبر، بالتزامن مع تحليق للطيران الحربي في سماء الحي. وقُتل ثلاثة مقاتلين من حي جوبر في مكمن نصبته لهم القوات النظامية قرب حاجز الجود في وادي عين ترما. وفي الاطراف الجنوبيةلدمشق، اندلعت مواجهات في منطقة جورة الشريباتي في حي القدم في محاولة من عناصر القوات النظامية التقدم واقتحام المنطقة، بالتزامن مع قصف من القوات النظامية على شارع الثلاثين ومخيم اليرموك. وبث ناشطون فيديو، اظهر قصف قوات النظام لاطراف دمشقالجنوبية بينها مخيم اليرموك وسط حصول مواجهات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام وموالين لها من لجان شعبية فلسطينية. وقال «المرصد» ان مناطق في مدن وبلدات الغوطة الشرقية تعرضت لقصف من القوات النظامية وطاول ايضاً مناطق في مدينة داريا جنوب العاصمة. وزاد ان القصف «تركز على المنطقة الغربية من المدينة. كما استهدف مقاتلو الكتائب المقاتلة موقعاً للقوات النظامية بعدد من القذائف، في حين تمكن المقاتلون من تفخيخ مبنى تتحصن فيه عناصر القوات النظامية، وسط انباء عن سقوط خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية». وكان الرئيس الاسد زار داريا في بداية الشهر الجاري لمناسبة عيد الجيش، حيث سعت قواته لفرض سيطرة كاملة على هذه المدينة. وبعد يوم على زيارة رئيس «الائتلاف الوطني السوري» الى ريف درعا جنوب البلاد، شنت قوات النظام حملة من القصف على مناطق مختلفة في درعا. وقُتل تسعة مواطنين بينهم طفلان جراء إصابتهم في قصف للقوات النظامية على طريق نمر - جاسم، في حين جددت القوات النظامية قصفها على مناطق في بلدة بصر الحرير. ودارت مواجهات في درعا البلد وبلدة الحارة تحت غطاء من القصف الجوي. وفي شمال غربي البلاد، اعلنت المعارضة ان مقاتليها سيطروا على حاجز الجازر الواقع بين بلدتي اورم الجوز والرامي في جبل الزاوية، حيث دمر مقاتلو «الجيش الحر» عشر آليات وقتلوا عناصر لقوات النظام فيه. وكانت المعارضة أعلنت في اوقات سابقة سيطرتها على الحاجز وحواجز اخرى في ريف ادلب، عادت قوات النظام وسيطرت عليها. وقال «المرصد» ان ثلاثة مواطنين قتلوا في اشتباكات مع القوات النظامية في بسنقول في وقت شنت طائرات حربية غارات على قرى جبل الزاوية ومدينة سراقب، في وقت اعلنت مصادر متطابقة التوصل الى اتفاق اولي عبر وسطاء سمح بدخول قوات الاسد وموالين لها الى مدينة اريحا في ادلب وخروج مقاتلي المعارضة منها، حيث انتشر 600 مقاتل من «قوات الدفاع الوطني» فيها واطلاق سراح العقيد الركن الطيار راجح جعفر ونوس الذي اسقط مقاتلو المعارضة طائرته في مطار ابو الضهور في ريف ادلب قبل اشهر. وأشارت المصادر الى ان الاتفاق سمح ب «خروج آمن» لمقاتلي المعارضة. وسقط في الاسبوعين الماضيين عشرات القتلى والجرحى في اربعة مجازر نتيجة قصف على مناطق مختلفة في مدينة اريحا. وهددت قوات النظام باتباع اسلوب «الارض المحروقة» في اريحا اذا لم يخرج منها مقاتلو المعارضة. وقصفت جبل الاربعين وبلدة كفرلاته المجاورة. واشارت المصادر الى انتشار قوات النظام على طرفي طريق دولية تربط اريحا واللاذقية غرباً بعدما قصفتها طائرات حربية ومروحية. وفي شمال البلاد، نفذ الطيران الحربي غارات على أطراف مدينة الباب في الريف الشرقي لمدينة حلب بعد اعلان مقاتلي المعارضة بدء معركة السيطرة على مطار «كويرس» في ريف حلب نتيجة نجاحهم في السيطرة على مطار «منغ» العسكري المجاور. وأشار «المرصد» الى ان قوات النظام قصفت حي الشيخ مقصود في حلب بالتزامن مع اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية، على أطراف الحي. وشنت طائرات حربية غارة استهدف فيها ثانوية الجزيرة الواقعة على الطريق بين العشارة ولقورية في دير الزور في شمال شرقي البلاد، في وقت سقط صاروخان اطلقتهما القوات النظامية على حي الحويقة في المدينة.