اتهم المرجع الروحي للمتظاهرين العراقيين عبد السعدي جهات سياسية لم يسمها ب «تجيير التظاهرات لصالحها». إلى ذلك، اتهم خطيب الجمعة في الرمادي «الجيش وجهات حكومية في بغداد بانتهاك حقوق الإنسان في حزام بغداد وقتل واعتقال وتهجير الأبرياء من أهل السنة والجماعة في ظل صمت دولي وعربي». وتابع أن «المالكي وحكومته ينفذان خطة لإفراغ حزام بغداد من أهل السنة والجماعة وطردهم واعتقالهم حتى لا يبقى فيها احد ثم إعادة ملء السجون بأهل السنة بعدما هرب من هرب منهم وأعدم منهم بالمئات». وأشار الدليمي إلى أن «المالكي وبشار الأسد يعملان على قتل أبناء شعبهم وفق مخطط طائفي خبيث يستهدف اهل السنة والجماعة ومن يتكلم بالحق ويطالب برفع الظلم عن أهله». وفي مدينة الفلوجة، شرق الأنبار، قال خطيب الجمعة الشيخ محمد فيصل الجميلي إن «الحكومة غير قادرة على إدارة شؤون البلاد وتمارس السلطة بطريقة طائفية»، وأضاف أن «العراق يمر بأزمة خطيرة لم يشهدها من قبل فبسبب إدارتها الضعيفة ازدادت التفجيرات التي تستهدف المواطنين الأبرياء فضلاً على تفشي ظاهرة الفساد الإداري في وزارات الدولة وموظفيها». وتابع أن «رئيس الوزراء نوري المالكي يحكم البلاد بطريقة طائفية مقيتة وغير عادلة»، ووصفه «بالدكتاتوري والتسلطي»، وأشار إلى أن «الجندي العراقي اصبح ولاؤه للأحزاب بدلاً من الولاء للوطن والشعب بسبب اختراقه من الميليشيات». وتابع ان «الحكومة تسخر الميليشيات الإجرامية وتدعمها من اجل تهجير اهل السنة في مناطق حزام بغداد»، وقال ان «البلد لا يمكن ان يهدأ له بال طالما تحكمه حكومة تمارس السلطة بطريقة طائفية وحزبية». وفي مدينة سامراء التابعة لمحافظة صلاح الدين، قال خطيب الجمعة ان «هناك قتلاً وتهجيراً واعتقالات في كل مناطق بغداد تستهدف بالخصوص المكون السني». وأضاف ان «اهل السنة في مناطق حزام بغداد والمحافظات المنتفضة يتعرضون لإرهاب الحكومة وقتل الأبرياء وزج ابنائهم في السجون». وتابع ان «الحاكم لا يثأر من شعبه ويقتلهم ويفجر ارضهم، فأين كنت يامالكي عندما جاء المحتل؟ ولماذا وضعت على قبور قتلاه أكاليل الورود؟». الى ذلك، اتهم الناطق باسم رجل الدين البارز عبد الملك السعدي الذي يعد المرجع الروحي للمتظاهرين، جهات سياسية لم يسمها بتجيير ساحات الاعتصام لصالحها، وأشار إلى انه سبق وحذر من حصول ذلك. وقال عبد الحكيم السعدي شقيق السعدي الناطق باسمه في بيان إن «يداً تخريبية اندست بينكم لتجيير منصات الاعتصام لصالحها» وأضاف «لقد تجاوزتم نصف عام وأنتم مرابطون في ساحات الجهاد السلمي، مطالبين باسترداد حقوقكم وحقوق كل المظلومين من العراقيين التي سُلبت على يد أذناب المحتل الذين زرعهم؛ ليكونوا أدوات قمع وتهجير وظلم نيابة عنه قبل أن يرحل. ولكن يداً تخريبية اندست بينكم في إحدى المحاولات التي زرعها الظالمون المتجبرون من المتعاونين مع الحكومة الظالمة في صفوفكم وحاولت بمكر وخديعة تجيير منصات الاعتصام لصالحها ومصالحها الحزبية أو الشخصية، أو اتجاهها السياسي، وهذا ما حذَّرنا منه في بياناتنا السابقة من أول لحظات قيام الاعتصامات، فأوصينا بإبعاد السياسيين والأحزاب المتجحفلة والمتعاونة والخادمة للعملية السياسية، وأشار البيان إلى أن «سلامة صدوركم وعدم الرؤية المستقبلية الدقيقة جعلت منكم الإنسان المتسامح أكثر مما ينبغي حتى وصل الأمر إلى سيطرتهم على المنصات لإلقاء الخطب السياسية التي تخدم مبادئهم وتوجهاتهم والعملية السياسية». وطالب «المعتصمين «بمراجعة شاملة لعملكم الجهادي لتعيدوا البوصلة إلى اتجاهها الصحيح، كي تسير الأمور وفق المنهج الذي بدأتم به من أجل كل العراقيين المظلومين وكل الحقوق المهدورة».