أطلقت «مؤسسة المورد الثقافي» قافلة الإغاثة الثقافية الثانية لمبادرة العمل للأمل إلى مخيمات اللاجئين السوريين في «حيّ التنك» في طرابلس (شمال لبنان)، وهو الحي الذي تعمل فيه القافلة منذ الإثنين الماضي وحتى 30 آب (أغسطس) الجاري. وذلك بالتعاون مع جمعية آفاق، وبمشاركة فريق يضم 15 متطوعاً، من مصر وسورية وتونس وفلسطين. يتضمن برنامج القافلة ورشاً تدريبية في المسرح والموسيقى والفنون البصرية، وورشاً تدريبية مهنية في مجال تصوير الفيديو والمونتاج، إضافة إلى دروس في التعليم الأساسي باستخدام طرق التعلم السريع لطلاب التعليم الأساسي، وخدمات طبية، واستشارات نفسية، ونشاطات رياضية. وتقدّم القافلة الكثير من الفعاليات والأمسيات الثقافية والفنية خلال فترة إقامتها في «حيّ التنك»، وستوزّع هدايا من الكتب والمواد الفنية والآلات الموسيقية والأدوية وألعاب الأطفال وأجهزة الكومبيوتر والمعدات الرياضية، كجوائز للمتفوقين في أكثر من مجال. وكانت القافلة الأولى لمبادرة العمل للأمل، حققت نجاحاً كبيراً في اسطبل عنتر وعزبة خيرالله في مصر، على مدار 12 يوماً، من 31 أيار (مايو) حتى 11 حزيران (يونيو) الماضيين. واختتمت فعالياتها بحفلة كبيرة تضمنت عروضاً لنتاج الورش الفنية وحفلة موسيقية للمطرب المصري الشاب محمد محسن، وعرضاً لفنون السيرك والإيقاع من تقديم طلاب مدرسة «الدرب الأحمر للفنون». ولا يزال التواصل مستمراً حتى الآن بين فريق المتطوعين الذين شاركوا في هذه القافلة وأهالي منطقة اسطبل عنتر وعزبة خيرالله، بهدف تطوير الاستفادة من هذا البرنامج. يذكر أن مؤسسة المورد الثقافي أطلقت مبادرة العمل للأمل في بداية عام 2013 بهدف مساعدة المجتمعات المأزومة التي تعاني من الحرب أو التهجير أو الاضطرابات السياسية العنيفة أو الأحوال المعيشية الصعبة، عبر إمدادها بأدوات التعبير والتعليم والتعافي والإبداع والتواصل، من خلال حزمة متكاملة من الخدمات والنشاطات التي تلبي الحاجات المادية والمعنوية لهذه المجتمعات. وستركز المبادرة خلال عام 2013 على مصر وسورية لما يمرّ به البلدان من تغيّرات سياسية واجتماعية عاصفة.