خرجت بيونغيانغ عن صمتها أمس، ووصفت مناورات سنوية تنفذها سيول وواشنطن بأنها «معادية لها»، وانتقدت تصريحات للرئيسة الكورية الجنوبية بارك غيون هي، اذ اعتبرت انها تسعى الى «مواجهة» وقد تؤدي الى «عواقب كارثية». وكانت بارك قالت خلال اجتماع لمجلس الامن القومي: «بصرف النظر عن مدى الطابع السلمي للأمور، يمكن ان تندلع ازمة اذا تناسينا الحرب. مهم جداً الحفاظ على جاهزية امنية عالية في كل الظروف». ووصفت لجنة إعادة التوحيد السلمي في كوريا الشمالية المناورات في الجنوب، معتبرة انها «مناهضة لها». لكنها ركّزت انتقاداتها على بارك، اذ رأت في تصريحها «تلويحاً بمواجهة شديدة»، وزادت أن على سيول ان «تعلم انها اذا واصلت السعي الى مواجهة، فإن العلاقات بين الكوريتين ستعود الى اسوأ نقطة، ما يترتب عليه عواقب كارثية لا يمكن ضبطها». وأسفت سيول لبيان اللجنة الكورية الشمالية، وحضت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية الدولة الستالينية على «وقف اتهام حكومتنا والتنديد بها، وإظهار حس بالمسؤولية في تطوير العلاقات بين الكوريتين على اساس الثقة». ويأتي التنديد الكوري الشمالي الخجول بالمناورات، بعد اتفاق الكوريتين على إعادة فتح مجمّع «كايسونغ» الصناعي المشترك الذي أُغلق في نيسان (ابريل) الماضي، في ذروة التوتر في شبه الجزيرة الكورية. الى ذلك، أعلنت الأممالمتحدة ان أمينها العام بان كي مون سيتوّجه اليوم الى سيول حيث سيلتقي بارك ومسؤولين آخرين.