طالب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد بإعادة التفكير في بطولات الخليج الأولمبية، متسائلاً هل البطولة إعداد لشبان الخليج في منافسات مقبلة أو مردود مادي أو حضور جماهيري أو خلافه أم إنها تجمعات شبابية؟ معتبراً البطولة ناقصة من الناحية الإيجابية على جميع الأصعدة. وأكد عيد أنه ستكون له وجهة نظره أخرى في المشاركة المقبلة، مضيفاً: «يجب أن نهيئ لها الأجواء الصحية المناسبة، فدرجة الحرارة اليوم تصل إلى 38 والرطوبة 100 في المئة، أعتقد أنه لا بد من إعادة النظر كخليجي في مثل هذه البطولات، ونختار المكان والزمان المناسب لإقامتها حتى نستطيع أن نجني ثمار هذه البطولات». وهنأ رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد لاعبي المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم بعد فوزهم على منتخب عُمان، وتأهلهم إلى الدور قبل النهائي من البطولة الخليجية الأولمبية الخامسة، وقال: «أبارك لأبنائي اللاعبين على ما قدموه في المباراتين، فقد قدموا انضباطاً ومستوى رائعين في الملعب، على رغم الرطوبة العالية، وأقدم شكري لأسر اللاعبين على دعم أبنائهم ومساندتهم، وأسعدني هؤلاء اللاعبين الشبان بتقديم مستويات جيدة، وهم على مشارف الاحتراف». وواصل: «نحن نتساءل عن العزوف الجماهيري للبطولة، ومن ثم نعيد التفكير في مثل تلك البطولات، هل هي إعداد للمنتخب أم مجرد تجمعات شبابية أم أننا نسعى من خلالها إلى مردود مادي أم ما شابهه، فهذه العوامل مهمة جداً في المنتخبات، ومن خلال حضوري للبطولة اكتشفت أموراً كثيرةً، يجب أن نعيد النظر فيها، ووضعت سؤالاً مهماً: لماذا نشارك؟ وما الغرض من هذه المشاركة؟». وأضاف: «أتأسف كوني لم أجد أيّ مشجع في الملعب، وكذلك أبدي أسفي لسوء الأجواء، ونحن في غنى كبير عن مثل هذه الأمور، كوننا نستطيع أن نقيم مثل هذه البطولة في وقت أفضل ومكان أنسب». وعلى رغم الانتقادات اللاذعة إلا أن عيد استدرك قائلاً: «أرى أنها مشاركة إيجابية، لكنها في الوقت نفسه ليست كاملة الإيجابية، كون اللاعب لا يستطيع أن يعطي كامل ما لديه، بسبب الأجواء التي أقيمت فيها المباراة، سواء التشجيعية من الجمهور أم المناخية». وواصل: «أية مباراة بالنسبة إليّ مهمة، سواء في جانب الأندية أم المنتخبات، وهي تواصل مع الكل لمعرفة ما يدور في بيتي، وهو الاتحاد السعودي، وهو ما ييسر لي أن أحكم على أي أمر في الرياضة، فزيارتي اليوم للمنتخب وأمس في مكة وغداً في أية منطقة ثانية أمر لا يضرني، كونه جزءاً من عملي، وحضوري مطلب حتمي، وستجدني في بطولات الحواري أيضاً». وألمح عيد إلى احتمال عدم المشاركة في البطولة المقبلة، قائلاً: «السعودية تسعى إلى لمّ الشمل قبل كل شيء، ونضحي بالغالي والنفيس، من أجل اللحمة الخليجية، وكان هناك تشاور حول إقامة البطولة من عدمها، لكننا إن شاء الله من النسخة المقبلة ستكون لنا وجهة نظر مختلفة حول المشاركة ووقتها ومكانها، وأيضاً الاهتمام بالقاعدة الجماهيرية ولا نريد أن نفقد الجمهور، من أجل الوقت، فحضور جميع الشركاء لهذه اللعبة مهم جداً». وحول تعرض بعض اللاعبين من مختلف الأندية لأزمات صحية، بسبب الرطوبة، قال: «سنعيد الدراسات مع الإخوان الأمناء، وسنطبق كل ما يمكن أن يطبق لسلامة أبنائنا اللاعبين، فيجب أن نبحث عن سلامة المشجع أيضاً، ونراعي كل الظروف من قدومه من مناطق بعيدة لحضور هذه المباراة، ويعلم الله بأنها أمانة في أعناقنا». وحول خروج لاعبي الاتحاد من المعسكر والمشاركة في نهائي السوبر ومدى تأثيرها في تحقيق اللقب الخليجي، قال: «نحن نجهز فريقاً للمستقبل، والبطولة الكل يتنافس عليها، ونحن منهم، لكنها ليست هدفنا، فالهدف الأكبر إعداد اللاعب السعودي على جميع الأصعدة، العلاقة بين الاتحاد السعودية وجميع الأندية علاقة قوية، ونحن نثمن التعاون المشترك، وكان هناك اتفاق مسبق بين الإدارتين لمشاركة اللاعب في نهائي السوبر، ولا توجد أية مشكلة في مشاركته مع المنتخب والنادي».