انتقد المحلل الرياضي الدكتور مدني رحيمي العمل غير المركز من المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، وقال «القرار خاطئ، وكان مدرب المفترض أن نشارك في دورة كأس الخليج المقبلة بالمنتخب الأساسي، ليكون المحك الحقيقي قبل كاس آسيا، خاصة أن هناك أربع منتخبات مشاركة في آسيا ستكون حاضرة في خليجي 20، ما يزيد من الاحتكاك الإيجابي للاعبين». وأضاف الدكتور رحيمي «نحن غير مطمئنين على منتخبنا الوطني، بخلاف المسؤولين الذين هم أكثر طمأنينة على المنتخب من النواحي الفنية، والمدرب بيسيرو أعتقد أنه كوّن فكرة كاملة عن جميع اللاعبين، لا سيما أنه حريص على حضوره مباريات الدوري ومتابعة اللاعبين وتقييمهم، إضافة إلى المعسكرات السابقة». وزاد «هناك تخبط في الاختيارات وفي عمل المعسكرات، فنحن حتى الآن لا نعرف هل المنتخب المغادر إلى اليمن للمشاركة في كأس الخليج هو أساسي أم أولمبي أم مجرد فريق سنذهب به إلى البطولة في عدن، فكيف يتم اختيار لاعبين هم في الأساس احتياط في أنديتهم، وهل هناك تهيئة نفسية لمنتخبنا المتجه إلى اليمن، أم سنصطدم بالواقع كما صدمنا في مباراتي كوريا الشمالية والبحرين في تصفيات كأس العالم 2010، وفي كل مناسبة نكرر الأخطاء ونعمل على تفاقمها، فيجب أن يكون العمل قائما على الوضوح والصراحة وقول الحقيقة، وأن نعيد برمجة برامج منتخبنا بشكل أفضل. من جهته، أيد المحلل الرياضي صالح الطريقي قرار المشاركة بالفريق الرديف، وقال «ما تم تداوله من خلال وسائل الإعلام من أبعاد 11 لاعبا كان بسبب الإصابات، فإذا هذا الأمر صحيح فهناك عدم وضوح للرؤية لما يحدث في منتخبنا، والحقيقة أنا دائما أنتقد الاتحاد السعودي، ولكنني اتفق تماما بالمشاركة في كأس خليجي 20 بالفريق الرديف وليس الأساسي، بصرف النظر عن الأسباب سواء إصابات أو إرهاق؛ لأن البطولة ستؤثر على اللاعبين وستعرضهم للإصابات قبل بطولة كأس آسيا الأهم والأقوى، خاصة لو نظرنا أن لاعبي الهلال والشباب لم يتمتعوا بفترة كافية من الراحة». وأضاف «أنا من المؤيدين في الدخول في معسكرات قصيرة، وعدم التمسك بالأسطوانة المشروخة في الاتحادات الخليجية وهي صناعة منتخب، وهذا ليس نهج المنتخب بل نهج الأندية والاهتمام بالناشئين، وأتذكر المقولة المشهورة في عام 2005 بتطور منتخب إلى أفضل المنتخبات فلا بد أن نهتم باللاعب الجاهز فقط وليس بتطور اللاعب الذي تخطى عمره 21 عاما.
