تأثرت حركة التعاملات في سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع بضغوط البيع من بعض المتعاملين، إما لوقف الخسائر بعد هبوط الأسعار، خصوصاً بعد إعلان طرح 500 مليون سهم من أسهم «البنك الأهلي» للاكتتاب العام. وكانت أسعار الأسهم بدأت تتذبذب خلال تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، حين هبط المؤشر 7.55 في المئة، وفقدت الأسهم 7.63 في المئة من قيمتها، أي 169 بليون ريال (45 بليون دولار). وتوقع محللون تحوّل دفة التعاملات في الفترة المقبلة إلى أسهم الشركات الصغيرة في قطاعات «التأمين»، و«التجزئة»، و«العقارات»، و«الصناعات الغذائية»، خصوصاً وأن الشركات المساهمة المدرجة أسهمها في السوق أعلنت نتائجها عن الربع الثالث الماضي والأشهر التسعة الأولى من السنة، وكانت معظمها إيجابية. وكان أداء المؤشر العام سلبياً خلال الجلسات الأربع الأخيرة من الأسبوع، الذي استهله بمكاسب بلغت 1.46 في المئة خلال جلسة الأحد الماضي، لينهي تعاملات الأسبوع عند 1003492 نقطة في مقابل 1016533 نقطة نهاية الأسبوع الماضي، بخسارة بلغت 13041 نقطة أو 1.28 في المئة. وبحذف الخسارة الأخيرة تقلصت مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 1499 نقطة، أي 17.6 في المئة، في مقابل مكاسب بلغت 25.50 في المئة عام 2013. وتراجعت معدلات الأداء مقارنة بالأسبوع الماضي، إذ هبطت السيولة المتداولة 16.2 في المئة إلى 36 بليون ريال من 42.8 بليون الأسبوع الماضي، والكمية المتداولة 17 في المئة إلى 1.1 بليون سهم في مقابل 1.33 بليون سهم، نُفذت في 611 ألف صفقة في مقابل 658 ألف صفقة، بتراجع نسبته سبعة في المئة. وشهدت الجلسات تداول أسهم 161 شركة، ارتفعت خلاله أسعار 63 شركة، وتراجعت أسعار 98 شركة، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 2.041 تريليون ريال في مقابل 2.067 تريليون، أي 1.3 في المئة. وبحذف خسارة الأسبوع تكون محصلة الزيادة السوقية للأسهم منذ مطلع السنة 289 بليون ريال (77 بليون دولار)، أي 16.4 في المئة. ومن أبرز الأسهم خلال الأسبوع، سهم «الإنماء» الذي تصدر الأسهم لجهة كمية السيولة المتداولة ب2.7 بليون ريال، أي 7.53 في المئة، بعد تداول 112.6 مليون سهم، أي 10.23 في المئة، صعد سعره خلالها 1.23 في المئة إلى 23.86 ريال. وبلغت السيولة المتداولة من سهم «اتحاد اتصالات» 1.04 بليون ريال، أي ثلاثة في المئة، بعد تداول 12.4 مليون سهم، هبطت بسعره 6.06 في المئة إلى 79.95 ريال.