تأثرت أسعار الأسهم المدرجة في سوق المال السعودية هذا الأسبوع سلباً بضغوط البيع التي لا يقابلها طلب بالمعدل ذاته، ما أدى إلى تراجع الأسعار مقارنة بإقفال السوق نهاية الأسبوع الماضي. وجاء ذلك بتأثير ضغوط عديدة أبرزها الأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة وازدياد فرص توجيه ضربة عسكرية غربية إلى سورية، إضافة إلى تفضيل بعض المتعاملين عمليات بيع الأسهم بعد المكاسب التي حققتها والتي تجاوز بعضها 100 في المئة، فيما تجاوزت مكاسب المؤشر 20 في المئة منذ مطلع السنة. وواصل المؤشر العام تراجعه للأسبوع الثاني على التوالي وخسر 1.7 في المئة، أي تعادل 132.22 نقطة، ليهبط إلى مستوى 7634.30 نقطة. وبحذف الخسارة الأخيرة، تقلصت مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 833 نقطة، أي 12.25 في المئة، في مقابل مكاسب نسبتها ستة في المئة عام 2012. وبتأثير تدافع المتعاملين إلى البيع، تراجعت أسعار أسهم 124 شركة من أصل 157 جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 29 شركة وحافظت أربع شركات على أسعارها السابقة، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم نهاية الأسبوع إلى 1.519 تريليون ريال (405 بلايين دولار)، في مقابل 1.540 تريليون، بخسارة نسبتها 1.39 في المئة. وترافق ذلك مع تراجع في السيولة المتداولة نسبته 12 في المئة إلى 30.24 بليون ريال بعد تداول 1.14 بليون سهم مقارنة ب 1.38 بليون الأسبوع الماضي، بتراجع نسبته 18 في المئة، كما هبط عدد الصفقات المنفذة 18 في المئة إلى 604 آلاف صفقة. وخالف مؤشر «الطاقة» اتجاه السوق مرتفعاً 0.15 في المئة، بينما سجل مؤشر «الفنادق والسياحة» أكبر خسارة بلغت 5.68 في المئة، لتتقلص مكاسبه هذه السنة إلى 84 في المئة، تلاه مؤشر «الشركات المتعدد» الذي هبط 4.11 في المئة، كما خسر مؤشر «التأمين» 1.23 في المئة استحوذ بها على 29 في المئة من سيولة السوق، أي 8.8 بليون ريال، بعد تداول 205 ملايين سهم، تشكل 18 في المئة من إجمالي الأسهم المتداولة. وخسر مؤشر «المصارف» 1.35 في المئة، ومؤشر «البتروكيماويات» 0.43 في المئة. وكان سهم «جزيرة تكافل» من أبرز الأسهم الرابحة خلال الأسبوع، بزيادة نسبتها 13.78 في المئة إلى 54.50 ريال، حقق معها أكبر قيمة متداولة بلغت 3.43 بليون ريال، أي 11 في المئة، بينما سجل سهم «أسمنت نجران» أكبر خسارة بلغت 12.55 في المئة وتراجع إلى 23.70 ريال، في حين ارتفع سهم «سابك» 0.26 في المئة إلى 95.50 ريال.