يترقب المتعاملون في سوق المال السعودية إعلان النتائج المالية لبقية الشركات المساهمة المدرجة، خصوصاً الكبيرة منها وفي مقدمها «الشركة السعودية للصناعات الأساسية» (سابك)، و«شركة الاتصالات السعودية» و «السعودية للكهرباء» وهي شركات تشكل 30 في المئة من القيمة السوقية. وكانت المصارف السعودية أعلنت نتائجها المالية هذا الأسبوع وجاءت جيدة، ويتوقع أن تحدد النتائج اتجاه أسعار الأسهم ومؤشر السوق في الفترة المقبلة. ويلاحظ المتابع لتعاملات السوق هذا الأسبوع تراجعاً في معدلات الأداء التي تشمل قيمة الأسهم المتداولة وكميتها وعدد الصفقات المنفذة، صاحبه هبوط في أسعار بعض الأسهم المدرجة نتيجة ضغوط بيع لجني أرباح وتراجع الطلب على الأسهم بعد تذبذب أسعارها. وحققت السوق مكاسب وسجلت ارتفاعاً في القيمة السوقية قدره 39 بليون ريال (10.3 بليون دولار). وسجل مؤشر السوق نمواً إيجابياً في جلستي السبت والأربعاء الماضيين، وتراجع أداؤه في الجلسات الثلاث المتبقية، لينهي المؤشر تعاملات هذا الأسبوع عند مستوى 7036.33 نقطة في مقابل 7126.71 نقطة ليوم الأربعاء من الأسبوع الماضي، بخسارة قدرها 90.38 نقطة نسبتها 1.27 في المئة. وبحذف الخسارة الأخيرة تقلصت مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 235 نقطة نسبتها 3.46 في المئة. وأنهت أسهم 107 شركات تعاملات هذا الأسبوع على تراجع، من أصل 156 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 40 شركة وحافظت أسهم تسع شركات على أسعارها السابقة، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المصدّرة إلى 1.436 تريليون ريال (383 بليون دولار)، في مقابل 1.46 تريليون (389.5 بليون دولار)، بخسارة قدرها 24.5 بليون ريال (6.5 بليون دولار)، فيما تراجعت السيولة المتداولة إلى 28.2 بليون ريال (7.5 بليون دولار) بتراجع 11 في المئة، وهبطت الكمية المتداولة 23 في المئة إلى 987 مليون سهم نُفذت من خلال 612 ألف صفقة. وطاول الهبوط مؤشرات 13 قطاعاً من السوق وجاءت نسب الهبوط متباينة، كان أكبرها خسارة مؤشر «التأمين» المتراجع 3.70 في المئة لترتفع خسارته منذ مطلع السنة إلى 6.6 في المئة، تلاه مؤشر الاتصالات وتقنية المعلومات الهابط بنسبة 3.20 في المئة، وسجل مؤشر «البتروكيماويات» رابع أكبر خسارة نسبتها 1.35 في المئة، ثم تراجع مؤشر «المصارف» بنسبة 1.28 في المئة، وخالف مؤشر «الفنادق والسياحة» اتجاه السوق وارتفع بنسبة 4.40 في المئة، تلاه مؤشر «النقل» الصاعد 2.14 في المئة.