تأثرت أسعار الأسهم المدرجة في السوق المالية السعودية الأسبوع الماضي سلباً بضغوط البيع التي لا يقابلها طلب بالمعدل نفسه، ما أدى إلى تراجع الأسعار مقارنة بإقفال السوق نهاية الأسبوع السابق، جاء ذلك بتأثير ضغوط عدة، أبرزها الأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة، والاتجاه إلى ضربة عسكرية لسورية، إضافة إلى تفضيل البعض عمليات البيع في هذه الفترة بعد المكاسب التي حققتها الأسهم التي تخطت مكاسب بعضها نسبة 100 في المئة، فيما تجاوزت مكاسب المؤشر 20 في المئة منذ مطلع العام، وعلى رغم هبوط أسعار معظم الأسهم الأسبوع الماضي، إلا أن نسبة الهبوط القصوى 10 في المئة غابت من قائمة الأسهم لكل جلسات الأسبوع. وواصل المؤشر العام تراجعه للأسبوع الثاني على التوالي بعد خسارته الأسبوع السابق 5.20 في المئة من قيمته، فيما تراجع المؤشر الأسبوع الماضي بنسبة 1.70 في المئة، تعادل 132.22 نقطة، ليهبط إلى مستوى 7634.30 نقطة في مقابل 7766.52 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع الماضي. وبحذف الخسارة الأخيرة تقلصت مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 833 نقطة، نسبتها 12.25 في المئة، في مقابل مكاسب نسبتها 6 في المئة للعام 2012. وبتأثير تدافع المتعاملين إلى البيع الأسبوع الماضي، سجلت أسهم 124 شركة تراجعاً في أسعارها، من أصل 157 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 29 شركة، وحافظت 4 شركات على أسعارها السابقة، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم نهاية الأسبوع الماضي إلى 1.519 تريليون ريال (405 بلايين دولار)، في مقابل 1.540 تريليون ريال (411 بليون دولار)، بخسارة 21.4 بليون ريال (5.7 بليون دولار)، نسبتها 1.39 في المئة، صاحب ذلك تراجع في السيولة المتداولة نسبته 12 في المئة إلى 30.24 بليون ريال (8.06 بليون دولار)، جاء ذلك بعد تداول 1.14 بليون سهم، في مقابل 1.38 بليون سهم للأسبوع السابق بنسبة تراجع 18 في المئة، وهبط عدد الصفقات المنفذة بنسبة 18 في المئة إلى 604 آلاف صفقة. وبالنظر إلى أداء القطاعات، نجد مخالفة مؤشر «الطاقة» اتجاه السوق بعد ارتفاعه بنسبة طفيفة بلغت 0.15 في المئة، بينما سجل مؤشر «الفنادق والسياحة» أكبر خسارة نسبتها 5.68 في المئة، لتتقلص مكاسبه في 2013 إلى 84 في المئة، تلاه مؤشر «الشركات المتعدد» الهابط 4.11 في المئة، أما مؤشر «التأمين» فبلغت خسارته 1.23 في المئة، استحوذ بها على 29 في المئة من سيولة السوق، تعادل 8.8 بليون ريال (2.34 بليون دولار)، من تداول 205 ملايين سهم، نسبتها 18 في المئة من إجمالي الأسهم المتداولة في السوق، وبلغت خسارة مؤشر «المصارف» 1.35 في المئة، فيما سجل مؤشر «البتروكيماويات» أقل خسارة نسبتها 0.43 في المئة. أما أبرز الأسهم الأسبوع الماضي فكان سهم «جزيرة تكافل»، الذي تصدر الأسهم الرابحة في السوق بنسبة زيادة 13.78 في المئة، وصولاً إلى 54.50 ريال، حقق معها أكبر قيمة متداولة في السوق بلغت 3.43 بليون ريال، نسبتها 11 في المئة، بينما سجل سهم «أسمنت» نجران» أكبر خسارة بلغت 12.55 في المئة إلى 23.70 ريال، وارتفع سهم «سابك» بنسبة 0.26 في المئة إلى 95.50 ريال.