قال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق سعد الحريري إن "ما حصل في الرويس جريمة بشعة"، لكنه أشار إلى أن "حرب حزب الله في سورية هي جريمة أيضاً". وقال الحريري رداً على كلام الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله أمس، إن "التكفيريين لا مكان لهم في سورية بعد سقوط الأسد، لكن ماذا سيفعل الحزب بعد السقوط؟". وأضاف إنه "إذا كان حزب الله يريد محاربة التكفيريين، عليه أن يتشاور مع سائر اللبنانيين، وأن لا يفتح على حسابه حرباً لمصلحة الرئيس السوري بشار الأسد". وكتب الحريري، تغريدات على حسابه الخاص على موقع "تويتر"، أنه استمع إلى "كلمة نصرالله، فوجدت في بدايته كلاماً موزوناً. ثم كانت الكارثة في نهايته". وتساءل: "لا أعلم كيف يمكن لرجل مسؤول أن يتناقض مع نفسه بهذا الشكل، وينتقل من الدعوة إلى ضبط النفس، إلى إعلان استعداده للذهاب إلى سورية شخصياً؟". واعتبر الحريري أنه "جميل أن يتحمس الأمين العام لمحاربة الإرهاب، ولكن لا نفهم حتى الآن لماذا وضع خطاً أحمر في نهر البارد، ألم يكن السلاح الذي حارب الجيش تكفيرياً؟". وأضاف: "منطق حزب الله يذكرني بالمنطق الأميركي لغزو العراق، بحجة سلاح الدمار الشامل". وشدد على أن "الإرهاب هو إرهاب، مهما تنوعت وجوهه، لكن حزب الله يفسر الإرهاب وفقاً لمصالحه".