ذكرت صحيفة "جويش كرونيكل" أن وزارة الخارجية البريطانية رفضت الاعتذار عن تقديم وزيرة لديها رقماً وصفته بالمضخم، عن عدد المدنيين الفلسطينيين الذي قتلتهم اسرائيل. وقالت الصحيفة الصادرة من لندن إن متحدثاً باسم الوزارة "أقرّ لاحقاً بأن الرقم الذي قدمته وزيرة الدولة للشؤون الخارجية، البارونة سعيدة وارسي، كان خاطئاً". واضافت أن التحليلات اظهرت أن الرقم أُخذ من موقع منظمة على شبكة الإنترنت تحظى على دعم حركة في الولاياتالمتحدة تُدعى الحملة لانهاء الاحتلال الاسرائيلي، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية البريطانية "حملت خطأً كتابياً مسؤولية التقدير الذي قدمته الوزيرة البارونة وارسي خلال ردها على سؤال برلماني وذكرت فيه أن أكثر من 3600 فلسطيني قُتلوا منذ كانون الثاني/يناير 2012 على يد اسرائيل، مع أن العدد الحقيقي هو في حدود 260 قتيلاً وفقاً للأمم المتحدة". وقالت الصحيفة إن البارونة تونغ وجّهت سؤالاً برلمانياً مكتوباً إلى الوزيرة وارسي حول ما إذا كانت الحكومة البريطانية تملك سجلاً عن عدد المتظاهرين الفلسطينيين السلميين الذين قُتلوا وجُرحوا في الأراضي الفلسطينية منذ عام 2002. واضافت أن الوزيرة البارونة وارسي ردت بأن الحكومة البريطانية "لم تسجّل أي تقديرات حول ذلك، لكن موقع مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية قدّر بأن 3643 مدنياً فلسطينياً قُتلوا على يد اسرائيليين منذ الأول من كانون الثاني/يناير 2012، في حوادث مرتبطة بالصراع الاسرائيلي الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة". ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية قوله إن جواب الوزيرة وارسي على السؤال البرلماني "كان من المفترض أن يذكر العام 2005 بدلاً من 2012"، مشيرة إلى أن الوزارة لم تقدّم أي اعتذار عن ذلك لكنها ذكرت بأن الوزيرة وارسي "ستكتب إلى البارونة تونغ لتصحيح ردها على سؤالها البرلماني".