امتعض عدد من أهالي محافظة العقيق التابعة لمنطقة الباحة من نقل سوق الأعلاف والمواشي من موقعه الحالي إلى الموقع الجديد «تحت الإنشاء» من الجهة الغربية لمبنى المحافظة المجاور لعدد من الإدارات الحكومية والمدارس، فيما أشارت بلدية المحافظة إلى أن اختيار الموقع جاء كحل موقت، حتى يتم تجهيز الموقع الجديد على طريق الرياض. وأكد رئيس بلدية محافظة العقيق المكلف محمد كليفيخ وجود مشكلة حقيقية من جوانب عدة في موقع سوق المواشي والأعلاف بوضعه الحالي العشوائي، مبيناً أنه تم الاجتماع مع محافظ العقيق، مدير الشرطة، ومدير الدفاع المدني في العقيق لدرس وضع السوق، ورأى المجتمعون ضرورة نقل السوق من موقعه الحالي، وتم اختيار هذا الموقع كحل عاجل وموقت، حتى يتم تجهيز الموقع الجديد على طريق الرياض. وقال كليفيخ إنه تم عرض الاقتراح على المجلس البلدي في العقيق الذي وافق على الاقتراح، وتم إشعار إمارة منطقة الباحة بذلك وتم اعتماده والبدء في نقل المواشي والأعلاف إلى الموقع الجديد، لافتاً إلى أن نقل السوق لم يكن بشكل فردي أو بقرار شخصي. من جهتهم، أثار نقل السوق من موقعه الحالي إلى الموقع الجديد استغراب أهالي المحافظة، موضحين خلال حديثهم إلى «الحياة» أن الموقع الجديد للسوق يعد واجهة للمحافظة، باعتبار أن المواشي والأعلاف تصدر روائح كريهة ولا تصلح كواجهة. وقال عايض الغامدي أحد سكان العقيق إن الموقع الذي ينشأ به الهناجر والسفلتة والأرصفة حالياً يعد موقعاً استراتيجياً للمحافظة ويعد واجهة لها، وكان من الأجدر استغلال هذا الموقع بمشروع آخر مثل بناء أستاد رياضي، مقهى راقٍ، صالة رياضية، أو حتى سوق للخضراوات، إذ تعد هذه كلها واجهات مقبولة، بعكس سوق المواشي والأعلاف الذي يصدر رائحة كريهة للسكان المجاورين. من جهته، أفاد المواطن سالم بن حمود بأن هذا القرار من البداية يعد قراراً خاطئاً، وستنتشر روائح الأغنام والإبل والبقر في المدارس القريبة ومباني الإدارات الحكومية الأخرى، إضافة إلى أن بناءه كان في مدخل المحافظة، متسائلاً هل هكذا تستقبل محافظة العقيق زوارها؟. وأضاف «العقيق محافظة واسعة، ومن الحكمة وضع الأمور في مواضعها، واستشارة ذوي المشورة حتى يتم اتخاذ قرارات تخدم المحافظة، مبيناً أن المحافظة في حاجة إلى مدرسة أهلية متخصصة أخرى، وبحاجة إلى حديقة خضراء للزوار والأهالي يتوافر بها جميع الطبقات الخضراء. بدوره، بين محمد أبوإلياس أن سكان العقيق يطلبون من الجهات ذات العلاقة استغلال هذا الموقع بمشاريع أخرى تجعل واجهة المحافظة «تسر الناظرين»، إضافة إلى إعادة درس هذا الموضوع من جديد، ودرس مدى تأثيره المستقبلي على المحافظة، مضيفاً «كان من الأنسب وضع مراكز تجارية كبرى وأماكن ترفيه تكسب المحافظة رونقاً من الجمال، وتكسب أيضاً دخول أسواق عملاقة تخدم الأهالي وتحد من العناء للذهاب خارج المحافظة لقضاء حوائجهم أو إلى مدينه أخرى».