اعتبر الكاتب الصحافي عبدالله الكعيد أن فصل الفرح عموماً والعيد خصوصاً عن الأحداث «يعود لعلاقة الفرد بتلك الأحداث، فالذي يحترق بنيران الحروب من غير المحاربين، فهو لن يعرف للفرح طريقاً ومثله المُعتقل والمريض ومن يعيش تحت خط الفقر وتحت سياط التعذيب وغيرهم. أما الذي يعيش وهم الحزن وتمثيل التعاطف مع من لا يمت لهم بصلة ولا همّ، فهو قادر على إطفاء زر الهم المُصطنع وإشعال قناديل الفرح، ثم عليه أن يعيد ترتيب مشاعره من جديد والرقص مع الراقصين ابتهاجاً بالعيد. لستُ مع من يحاول إطفاء الفرحة بالعيد بمواعظ بكائية يفتتحها بمقولة المتنبي «عيد بأي حال عدت يا عيد»... إلخ، بل مع مطرب العرب محمد عبده وهو ينثر البهجة مع كورال الأطفال «من العايدين ومن الفايزين»، وابتهج مع صوت الزغاريد الصادحة بالفرح». وقال الكعيد إنه يقضي أيام العيد «بتلبّس دور الطفل المنتشي بالفرح، اندمج مع حفيداتي الأربع من ابنتي سحر، نغني ونرقص ونوزع الحلوى على من نقابل في الطريق وعلى بنات وأبناء الأقارب وحين نسمع من يقول «عيد بأي حال عدت يا عيد» نقول له: أتانا الفرح من السماء ولن نأبه بتنغيص البشر».