عيدكم مبارك أيها الشعب الكريم، تقبل الله طاعاتكم وجعلكم من عتقاء رمضان، وكما يقول محمد عبده (ومن العايدين ومن الفايزين «إن شاء الله»). غادرنا رمضان بلياليه الفضيلة، و زارنا العيد بهلاله (المبتسم)، فأحسنوا عِشرة من غادر، وأكرموا من زار، فالعيد ضيف خفيف الظل ينشر السعادة ويحبها، يرسم الابتسامة ويعشقها، فعليكم بالبحث عن السعادة والابتسامة وتقديمها له، فهذا من حسن ضيافته. هناك من يمارس هواية تخريب الابتسامة في هذه الأيام الجميلة، فتجده يكرر (عيد بأية حال عدت يا عيد) رغبة منه في تخريب ابتسامته وقتل سعادتك، و أنا متأكد أن «المتنبي» عندما قال هذا البيت لم يدُر في باله أنه سيأتي من بعده أقوام يحفظون هذا البيت لكي (يغثون وينكدون) على المسلمين في «صباح كل عيد». ابتسموا – فديتكم – ابتسموا، و ما عليكم من «المتنبي» و أتباعه.