دعت السفيرة الاميركية في لبنان مورا كونيلي الى الافراج فوراً عن مطراني حلب المخطوفين في سورية منذ اكثر من اسبوع. ودانت السفيرة بعد اجتماعها مع بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي الموجود في لبنان، "بأشد العبارات اختطاف شقيق البطريرك، المطران بولس يازجي مطران حلب للروم الأرثوذكس، والمطران مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم مطران حلب للسريان الأرثوذكس، وكررت دعوة الولاياتالمتحدة إلى إطلاق سراحهما فوراً"، بحسب ما جاء في بيان صادر عن السفارة الاميركية. كما عبرت السفيرة الاميركية عن "دعم الولاياتالمتحدة المستمر للشعب السوري"، مشددة على "اهمية بيان جنيف كأساس لتحقيق انتقال سلمي من خلال الحوار". كما اكدت على "التزام الولاياتالمتحدة بسورية ديمقراطية وتعددية تمثِّل حقوق جميع مواطنيها وتحميهم"، ودعم بلادها "لمبدأ حقوق الإنسان والحقوق والدينية بما في ذلك حقوق الأقليات". وشددت في الوقت نفسه على "اهمية وثبات الدور الذي يواصل ويجب أن يلعبه المسيحيون في المنطقة بالتناغم مع جماعات دينية أخرى". وخطف المطرانان في قرية كفر داعل في ريف حلب، ما اثار تنديداً دولياً واسعاً. وذكر مسؤول ديني مسيحي سوري انهما كانا في طور التفاوض من اجل اطلاق كاهنين آخرين مخطوفين في المنطقة. ويشكل المسيحيون في سورية وغالبيتهم من الارثوذكس خمسة بالمئة من عدد السكان البالغ 23 مليون نسمة. وانتخب يوحنا العاشر يازجي في 17 كانون الاول/ديسمبر بطريركا لطائفة الروم الاورثوذكس خلفا لاغناطيوس الرابع هزيم الذي توفي في الخامس من الشهر نفسه. واوضحت السفيرة ان زيارتها تأتي في اطار تهنئة البطريرك بمنصبه وبالاعياد القادمة. ويحتفل الروم الارثوذكس بعيد الفصح في نهاية الاسبوع.