دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي الأطراف المتنازعين في سورية إلى «إيقاف نار الحرب، ورمي السلاح جانباً، والذهاب إلى طاولة المفاوضات والتحاور، من أجل إيجاد حلول سلمية منصفة وعادلة تكون لمصلحة الجميع». وطالب «الدول الإقليمية والدولية التي تذكي نار الحرب بالتحريض وبإرسال السلاح لهذا وذاك من الأفرقاء المتنازعين، أن يكفوا عن هذا العمل المشين الذي يشكل وصمة عار على جبين الإنسانية، ويرفعوا الظلم عن الضحايا البريئة التي تدفع ثمن الحرب والنزاعات والسياسات التحريضية». وطالب خلال عظة قداس الأحد الاحتفالي الذي ترأسه في كاتدرائية مار مارون في زحلة أمس ب «معرفة مصير المطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم والكاهنين ميشال كيال وإسحاق محفوض في سورية وسائر المخطوفين والإفراج عنهم». ودعا الراعي إلى «مواصلة العمل والتضامن، من أجل الوحدة والمصالحة في مدينة زحله ومنطقة البقاع». وناشد المعنيين من الرسميين «بذل المزيد من الجهد للمساهمة في ذلك». وتوجّه إلى أهالي زحلة، قائلاً: «إنّ وحدتكم وتضامنكم ووعيكم لسبيل أكيد إلى الاستقرار فيها، وإلى تجنيبها تداعيات الأحداث في الداخل وفي الخارج، خصوصاً في سورية». وتمنى للنازحين السوريين «راحة البال والعيش بسلام واحترام وتعاون مع اللبنانيين المستضيفين». وأمل بأن «يعودوا بأسرع ما يمكن إلى بيوتهم وأراضيهم في سورية». وجدد مع عائلة كريكور فوسيان (خُطف منذ أسبوعين في منطقة عرسال) النداء «من أجل العمل الجدي للإفراج عنه»، رافضاً «ظاهرة الخطف الغريبة عن بيئتنا وثقافتنا وحضارتنا». وتمنى «السلام في لبنان وفي منطقة الشرق الأوسط، لا سيما في العراق وسورية ومصر». واختتم الراعي زيارته زحلة أمس بعد أن استكمل جولته الرعوية.