قال وزراء طاقة اليونان وإسرائيل وقبرص، إن الدول الثلاث تتطلع إلى مشاريع مشتركة في مجال الطاقة، لتوصيل الغاز الطبيعي المكتشف حديثاً في شرق البحر المتوسط إلى السوق الأوروبية. وجذبت اكتشافات الغاز الطبيعي الأخيرة اهتمام الاتحاد الأوروبي مجدداً إلى منطقة شرق المتوسط، كبديل يعول عليه يتيح لأوروبا الحد من اعتمادها على الغاز الروسي. وقال وزراء الطاقة للدول الثلاث، بعد اجتماع في قبرص، إنهم "وافقوا على إقامة مشروعات مشتركة في قطاع الطاقة". وتشير بعض التقديرات، إلى أن "كميات الغاز الطبيعي الموجودة في البحر المتوسط في المنطقة، بين قبرص عضو الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، يمكن أن تلبي احتياجات أوروبا من الغاز لسبع سنوات. وقال مسؤولون، إنه "بدأ العمل في دراسات جدوى لإقامة شبكة كهرباء، تعمل بالغاز الطبيعي تربط بين إسرائيل وقبرص واليونان وخط أنابيب للغاز، يربط بين تلك الدول ومرفأ لتخزين الغاز الطبيعي المسال في قبرص، يمكن أن يوفر احتياطيات استراتيجية لدول أخرى". ومشروع شبكة الكهرباء هو مبادرة للقطاع الخاص، أطلقت العام الماضي ويتضمن إقامة خط أنابيب لنقل الغاز، يمكن أن تستخدم إمداداته لتوليد ألفي ميغاوات من الكهرباء، ويمتد ألف كيلومتر من قبالة ساحل إسرائيل إلى قبرص وكريت، ثم إلى شبه جزيرة بيلوبونيز في جنوب اليونان. وقال وزير الطاقة القبرصي جورج لاكوتريبيس إن "تلك المشروعات الثلاثة حصلت على موافقة مبدئية من المفوضية الأوروبية كمشروعات ذات اهتمام مشترك". وأضاف إن "المشروعات ستزيل عزلة قبرص في مجال الطاقة وتوفر لها الكهرباء بتكلفة منخفضة، ما سيعزز القدرة التنافسية لاقتصادها، الذي يتلقى حزمة إنقاذ في الوقت الحالي".