ارتفع معدّل إنتاج النفط الخام في العراق خلال تموز (يوليو) الماضي إلى 3.25 مليون برميل يومياً، وفق بيان اصدره الناطق الرسمي باسم وزارة النفط العراقية، عاصم جهاد، وخلال الفترة ذاتها من العام الماضي بلغ الإنتاج 2.94 مليون برميل. ولفت البيان إلى أن هذه الزيادة لم تحتسب فيها الكميات المنتجة من حقول إقليم كردستان. وجاء في البيان «هذا الارتفاع في كميات الإنتاج تحقق بفعل الخطط التي وضعتها الوزارة من خلال تطويرها الحقول النفطية المنتجة بالجهد الوطني والاستثماري». ومن كردستان، أعلنت مصادر في صناعة النفط أن الإقليم سيصدّر النفط الخام بالشاحنات إلى ميناء ايراني لشحنه إلى آسيا وذلك باستخدام طريق للتجارة ما يُرجح أن يغضب بغداد وواشنطن. وأفادت المصادر بأن حكومة كردستان وافقت على نقل الخام من خلال طريق ثان عبر إيران كان يستخدم سابقاً للمنتجات البترولية. وعلى مدى الشهرين الماضيين كان الخام ينقل بالشاحنات من الحقول الكردية على الحدود إلى ميناء بندر الإمام الخميني على بعد 900 كيلومتر إلى الجنوب على الخليج. ولفتت المصادر إلى أن الكميات غير مؤكدة لكنها قد تصل إلى 30 ألف برميل يومياً. وشدد مصدر في صناعة النفط في كردستان على أن حكومة الإقليم في أربيل حريصة على عدم إزعاج كل من جارتيها تركيا وإيران في شأن نقل الخام. ووفق المصدر«إنها تسوية سياسية (...) لا يستطيعون تجاهل الإيرانيين أو أن تقتصر معاملاتهم على الأتراك، يجب أن يوازنوا». وقال مسؤول عراقي نفطي مطّلع على الأمر «أوضحنا جلياً أن الخيار الوحيد المقبول لتصدير النفط هو من خلال شبكة خطوط الأنابيب الاتحادية، ونعتبر أن أي تجارة أخرى سواء من خلال إيران أو تركيا هي تهريب، اي إنها غير قانونية». في الأسواق العالمية، تراجع «برنت» إلى ما دون 108 دولارات للبرميل مواصلاً الانخفاض للجلسة الرابعة بفعل انحسار المخاوف في شأن المعروض وحالة من الحذر قبيل بيانات من الولاياتالمتحدة. وانخفض 66 سنتاً إلى 105.16 دولار للبرميل ونزل الخام الأميركي 14 سنتاً إلى 105.16 دولار منخفضاً للجلسة الرابعة على التوالي أيضاً. وقال المحلل لدى «كومرتس بنك» في فرانكفورت، كارستن فريتش «تراجعت أهمية الأخطار المتعلقة بالمعروض في الوقت الحالي (...) حتى التراجع الحاد في مخزون الخام الأميركي لم يرفع السعر».