نيويورك، لندن - رويترز – تراجعت أمس أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي دولاراً إلى 97.95 دولار للبرميل بعد أن طغت المخاوف المتنامية في منطقة اليورو على بيانات اقتصادية إيجابية من ألمانيا حيث زادت ثقة الشركات للشهر الثالث. وتواجه محادثات الديون اليونانية صعوبات وتثير احتمالات التخلف عن التسديد بواعث قلق في شأن الاقتصاد العالمي ومن ثم توقعات الطلب. إلى ذلك، هبط سعر خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» دون 110 دولارات متأثراً بالمخاوف من الركود التي تعود جزئياً إلى تعثر محادثات الديون اليونانية وانعكاسها على آفاق الطلب، بينما لقيت الأسعار دعماً من التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز، رداً على العقوبات الأوروبية. وانخفض سعر العقد لأقرب استحقاق لمزيج «برنت» 16 سنتاً، إلى 109.87 دولار للبرميل. وأعلنت «منظمة الأقطار المصدرة للنفط» (أوبك) أن سعر سلة خاماتها القياسية تراجع إلى 111.49 دولار للبرميل أول من أمس من 111.78 دولار في اليوم السابق. وقال محلل السلع الأولية لدى «كومرتس بنك»، كارستن فريتش: «ينصبّ التركيز على الطلب. في الوقت الحالي ليس هناك أي مشاكل تواجه الإمدادات بل مجرد مخاوف أو تهديدات بحدوث ذلك لكنها لم تحدث حتى الآن. لدينا فائض في المعروض». إلى ذلك أعلن تجار ومصادر في صناعة النفط أن شركة «أرامكو» السعودية اتفقت على شراء ثلاث إلى أربع شحنات على الأقل من البنزين شهرياً في عقد محدد المدة للتسليم بين شباط (فبراير) وحزيران (يونيو). وأشار مصدر مطلع إلى أن «أرامكو ما زالت في السوق... ونلحظ طلباً منتظماً منها». وأشار تاجر آخر إلى أن «أرامكو» قد تشتري كميات أكبر في نهاية الأمر على حساب السعر. وأضاف: «نسمع أنهم قد يشترون ست شحنات شهرياً لو حصلوا على سعر جيد». وأعلن مصدران أن «بي بي» و «جنفور» و «شل» من بين الموردين. في سياق متصل، أظهرت بيانات ل «معهد البترول الأميركي» أن مخزون الولاياتالمتحدة من النفط الخام زادت بحدة الأسبوع الماضي مع ارتفاع الواردات. وأعلن المعهد في تقريره الأسبوعي أن مخزون النفط الخام التجاري في الولاياتالمتحدة خلال الأسبوع المنتهي في 20 الجاري زاد 7.3 مليون برميل. وارتفعت واردات الخام الأميركية 575 ألف برميل يومياً الى 8.47 مليون برميل يومياً.