رفعت القوى الأمنية اللبنانية من مستوى جاهزيتها خلال فترة عيد الفطر لا سيما في مناطق لبنانية سبق أن شهدت توترات أمنية في طرابلس وصيدا، على أن يجري تكثيف دوريات الجيش في محيط المساجد، لتأمين حماية المصلين أثناء أداء صلاة العيد، وفي محيط أماكن الملاهي تحسباً لأي حادث. وكان مجلس الأمن المركزي انعقد استثنائياً أمس برئاسة وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل الذي أعلن عن «خطة أمنية متكاملة للحد من العابثين بأمن عاصمة الشمال»، مؤكداً أن «لا خصحصة أمن في الضاحية والأجهزة الأمنية موجودة هناك، هي في طرابلس وغيرها ستضرب بيد من حديد لإنقاذ المدينة من الوضع المتردي وكل مواطن سيشعر بأنه محمي من هذه الأجهزة». وتأتي التدابير الأمنية على خلفية الإشاعات الكثيرة التي ترددت بأن الحوادث الأمنية ستتجدد بعد الأعياد ما أدى إلى خلق هواجس وأوهام لدى أهل المدينة. وأوضح شربل أن الوضع الأمني في طرابلس «مستقر لكنه ليس مريحاً»، معتبراً أن «الهدوء النسبي الذي شهده شهر رمضان تخللته إشكالات وخلافات وصراعات بين العائلات في باب التبانة أخطر مما كان يحصل سابقاً، خصوصاً أنها تركت تداعيات سلبية على الوضع في طرابلس التي أصبحت أشبه بمدينة أشباح بعد غياب الشمس بسبب فرض الخوات على المحال التجارية والظهور المسلح والمشكلات الأمنية المتنقلة». وكان شربل زار الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام في منزله، وتمنى «أن تمر فترة عيد الفطر من دون ضربة كف».