اعتبر زعيم حركة «طالبان» الأفغانية الملا محمد عمر، في بيان اصدره أمس بمناسبة اقتراب عيد الفطر، ان الانتخابات الرئاسية المقررة في افغانستان العام المقبل لاختيار خلف للرئيس حميد كارزاي، «هدر للوقت»، لكنه أبدى انفتاحه على عملية المصالحة بين الأفغان لمحاولة ارساء الاستقرار في البلاد بعد انسحاب القوات الأجنبية في نهاية العام ذاته. وقال الملا عمر: «لن يُجهد المؤمنون انفسهم في مأساة الانتخابات الرئاسية المقررة في نيسان (أبريل) 2014، ولن يشاركوا فيها لأنها هدر للوقت فقط، وسنواصل الحرب حتى رحيل القوات الأجنبية عن البلاد. واستدرك «لا نريد احتكار السلطة لأننا نؤمن بامكان تحقيق توافق مع الافغان لتشكيل حكومة يشارك فيها الجميع وترتكز على مبادئ الاسلام». وكانت السلطات الافغانية أكدت الاسبوع الماضي قدرتها على ضمان أمن الانتخابات الرئاسية المقبلة، رغم تهديدات «طالبان». وعينت اعضاء اللجنة المكلفة ضمان صدقية الاقتراع، علماً انها تريد على غرار المجتمع الدولي تفادي التزوير الذي شاب الانتخابات الرئاسية عام 2009، والتي شهدت ايضاً هجمات شنتها «طالبان». ميدانياً، قتل طفل وجرح اثنان آخران في انفجار عبوة لدى عبور آلية للشرطة ساحة مكتظة بمدينة جلال آباد في ولاية ننغرهار (شرق) التي شهدت تفجير انتحاري سيارة مفخخة قادها امام القنصلية الهندية السبت الماضي. وأعلنت وزارة الداخلية مقتل 6 من مسلحي «طالبان»، في عمليات مشتركة نفذتها قوات حكومية واجنبية خلال الساعات ال 24 الأخيرة في ولايات كونار وننغرهار وقندوز وغوزان وخوست وباكتيكا وهيرات ولوغار. في باكستان، قتل عناصر من «طالبان باكستان» بالرصاص 3 ضباط في الشرطة لدى تفقدهم مخيماً في جبل نانغا باربات، من اجل التحقيق في هجوم أسفر عن مقتل عشرة متسلقي جبال اجانب في حزيران (يونيو) الماضي. وصدم الهجوم العاملين والمهتمين بتسلق الجبال في العالم، ما دفعهم الى الغاء رحلات الى باكستان التي حرم اقتصادها الضعيف من موارد يحتاجها بشدة في أوج موسم التسلق. وأردى متمردون انفصاليون من اقليم بلوشستان (جنوب غرب) بالرصاص 14 شخصاً، بعدما اعترضوا آلياتهم عند حاجز. مشرف على صعيد آخر، ارجأت محكمة في روالبندي تنظر في قضية اغتيال رئيسة الوزراء السابقة زعيمة المعارضة بينظير بوتو عام 2007 الى 12 الشهر الجاري، توجيه تهمة رسمية الى الرئيس السابق برويز مشرف، بعدما تعذر حضوره بسبب «مخاوف امنية تهدد حياته». ودعت منظمة العفو الدولية إسلام آباد الى محاسبة مشرف على كل انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتُكبت خلال فترة حكمه بين عامي 1999 و2008. وأعلنت المنظمة أنها وثّقت مجموعة انتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبت خلال حكم مشرف. وقالت بولي تراسكوت، نائبة مدير برنامج آسيا والمحيط الهادئ في المنظمة: «من المشجع اتخاذ محاكم باكستانية خطوات غير مسبوقة لمحاسبة رئيس عسكري سابق بمزاعم التورط في انتهاكات لحقوق الإنسان وارتكاب جرائم بموجب القانون الدولي. لكن مشرف يجب أن يتحمل مسؤولية كل الانتهاكات المرتكبة خلال حكمه وليس بعضها فقط». وأضافت: «اختفى مئات من الاشخاص او حتى آلاف خلال فترة حكم مشرف، خصوصاً ناشطون في مجال حقوق الإنسان. كما قاد في السنة الأخيرة لحكمه حملة قمع ضد القضاء ووسائل الإعلام».