أعلنت مديرية الأمن القومي (الاستخبارات) في افغانستان احباط مخطط لمهاجمة فندق من فئة خمسة نجوم في كابول، ما منع شن هجوم ثانٍ من هذا النوع في العاصمة خلال اقل من شهرين، بعدما اقتحم مسلحون من حركة «طالبان» في حزيران (يونيو) الماضي فندقاً ومطعماً صغيراً في منطقة سياحية على مشارف كابول، واحتجزوا رهائن وقتلوا 20 شخصاً بقذائف صاروخية وبنادق. ووصف شفيق الله طاهري نائب الناطق باسم المديرية الخطة بأنها «كبيرة وشرسة، لذا تفادينا مقتل عشرات وتدمير منشأة مهمة»، لكنه رفض ذكر التفاصيل «لأن التحقيق في الهجوم لا يزال جارياً»، علماً ان الهجوم الأخير في حزيران اظهر قدرة المسلحين على شن هجمات كبيرة، في وقت يستعد الحلف الأطلسي (ناتو) لسحب قواته القتالية بحلول نهاية 2014، وتسليم مسؤولية الأمن بالكامل للقوات الأفغانية. وفي نيسان (ابريل) الماضي، اطلقت «طالبان» صواريخ على فندق «ستار» القريب من القصر الرئاسي. فيما هاجم مسلحون فندق «كابول انتركونتننتال» في حزيران (يونيو) 2011، ما ادى الى مقتل 19 شخصاً بينهم 8 مهاجمين. ميدانياً، سقط مدني اميركي وافغانيان في هجوم استهدف سيارتهم في ولاية باراوان (شمال). وأوضح مسؤول في الحكومة الاقليمية طلب عدم الكشفعن هويته ان المهاجمين طاردوا السيارة طوال نصف ساعة، ثم قطعوا طريق السيارة وأطلقوا النار عليها، ما ادى الى مقتل ركابها الثلاثة، وهم مهندسو كهرباء اجروا عمليات مسح في اطار مشروع لوزارة التنمية الريفية في الولاية. وينشط متمردو «طالبان» في باراوان المجاورة لكابول والتي شهدت نهاية حزيران (يونيو) اعدام شابة في ال22 من العمر بالرصاص امام حوالى مئة شخص بعد اتهامها بالزنى. وأعلن «الناتو» مقتل أحد جنوده بهجوم شرق افغانستان، وقاري حمزة أحد كبار قادة حركة اوزبكستان الإسلامية في عملية امنية نفذتها قوات حكومية واجنبية بولاية قندوز (شمال). وأوضح «الناتو» ان قوات الأمن اقتربت من مكان حمزة فبادلها اطلاق النار، ما ادى الى مقتله. وأشارت الى ان القائد عرف أيضاً باسم «خادم»، وأشرف على تجنيد وتدريب مسلحين لتنفيذ عمليات انتحارية، كما كان خبيراً بالمتفجرات. ترافق ذلك مع اعلان وزارة الداخلية تنفيذ الشرطة والجيش الأفغانيين بالتعاون مع «الناتو» 5 عمليات مشتركة في ولايات كابول وبغلان وقندوز وزابول وباكتيكا، ادت الى سقوط 12 مسلحاً واعتقال 5 آخرين. وكشفت الوزارة انها صادرت خلال العمليات كميات كبيرة من الأفيون والأسلحة والعبوات الناسفة والقنابل اليدوية ومواد كيماوية ودراجة نارية واحدة، كما فككت 8 ألغام في هلمند وننغرهار. وفي باكستان، هاجم مسلحان قرب بيشاور، كبرى مدن منطقة القبائل (شمال غرب) شاحنة تموين لقوات الحلف الاطلسي المنتشرة في افغانستان، وقتلا سائقها، وأصيب مساعده بجروح خطرة. وكانت إسلام آباد وافقت في مطلع تموز (يوليو) على اعادة فتح طرقاتها لقوافل امدادات الحلف المرسلة الى افغانستان، بعدما اسفت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لمقتل 24 جندياً باكستانياً في غارة اميركية شنتها مروحيات اميركية من طريق الخطأ على معسكر حدودي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011. الى ذلك، قتل عشرة اشخاص بينهم ناشطون اسلاميون بصواريخ اطلقتها طائرة اميركية من دون طيار على منطقة شوال باقليم شمال وزيرستان القبلي الخاضع لسيطرة المتمردين. وتحدث سكان عن تطويق الناشطين طوقوا محيط المبنى المستهدف بأربع صواريخ، قبل ان يخلوا جثث الضحايا والجرحى. وفي الرابع من حزيران (يونيو)، سقط 15 قتيلاً في هجوم شنته طائرة اميركية بلا طيار على ناشطين اسلاميين، بينهم ابو يحيى الليبي الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة».