نقلت صحيفة «سيودوتش زايتونغ» الألمانية عن الرئيس الأفغاني حميد كارزاي قوله إن «زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر يمكن أن يترشح للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، ويمنح الأفغان فرصة التصويت لمصلحته أو عدمه». وأقرّ كارزاي بأن الاتصالات بين حكومته و «طالبان» غير منتظمة، و «لكن الدستور الأفغاني مشرّع للجميع، وتستطيع الحركة الإفادة منه أيضاً». وبعدما بحث كازراي مع المسؤولين القطريين الأحد الماضي فتح مكتب تمثيلي للحركة في الدوحة، من أجل تعزيز فرص إجراء مفاوضات سلام مثمرة معها، أعلنت الرئاسة الأفغانية أمس، أن قطر ستفتتح قريباً سفارة في كابول من أجل تعزيز العلاقات مع أفغانستان. وأورد بيان للقصر الرئاسي الأفغاني أن «أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أبدى خلال محادثاته مع كارزاي دعمه لعملية سلام يقودها الأفغان، وأكد أنه سيقدم أي نوع من الدعم للحفاظ على السلام والاستقرار في أفغانستان». ونقل البيان عن كارزاي قوله إن «رجال أعمال قطريين أبدوا اهتماماً بالاستثمار في أفغانستان، وسيرسلون وفداً لتقويم الأوضاع في هذا البلد». على صعيد آخر، كشف مسؤولون في الشرطة مقتل 80 مسلحاً وجرح أكثر من 110 آخرين في عمليات أمنية نفذتها القوات الحكومية في ولاية بدخشان (شمال شرق) خلال الأيام الثلاثة الماضية. وأوضح المسؤولون أن العمليات شملت 43 قرية بمنطقة واردوغ التي جرى تطهيرها من المسلحين. وقتل 19 مسلحاً من «طالبان» في عمليات مشتركة نفذتها القوات الحكومية بالتعاون مع قوات الحلف الأطلسي خلال الساعات ال24 الأخيرة في ولايات كابول وننغرهار ودايكوندي وقندهار وأروزغان وميدان وارداك ولوغار وباكتيا وفرح وهلمند. في المقابل، قضى 3 شرطيين في انفجار عبوة ناسفة زرعت إلى جانب طريق في ولاية باكتيا (جنوب شرق). وأعلن الناطق باسم «طالبان»، ذبيح الله مجاهد، مسؤولية الحركة عن التفجير، مشيراً إلى سقوط 5 مسلحين قبليين. وفي باكستان، قتل سبعة أشخاص على الأقل لدى مهاجمة حوالى خمسين مسلحاً محطة لتوليد الكهرباء في ضاحية بودابير ببيشاور، كبرى مدن إقليم خيبر باختونخوا القبلي (شمال غرب)، ما دمّر جزءاً من منشآتها، وقطع الكهرباء عن نصف المدينة. وأوضح شوكت أفضال، الناطق باسم شركة «بيسكو» للكهرباء في بيشاور، أن القتلى السبعة هم أربعة موظفين وثلاثة شرطيين، مشيراً إلى خطف أربعة موظفين آخرين وشرطي. وأكد مسؤول في الشرطة أن المتشددين قدِموا من معقل قريب لحركة «طالبان باكستان» في دارا ادم خيل، علماً أن الحركة هددت بتصعيد أعمال العنف واستهداف التجمعات السياسية، قبل الانتخابات العامة المقررة في 11 أيار (مايو) المقبل. وفي إطار الاستعدادات للانتخابات، قبلت السلطات الباكستانية أوراق ترشيح امرأة من منطقة القبائل تدعى بادام زاري، ما يشكل أمراً غير مسبوق في منطقة لا يسمح فيها بمشاركة النساء في الانتخابات. وأفادت وسائل إعلام بأن «زاري (38 سنة)، ستترشح عن أحد مقعدي إقليم باجور في مجلس النواب الفيديرالي»، ونقلت عنها قولها إنها «مرشحة مستقلة تريد العمل لخدمة نساء منطقة القبائل، وتعزيز ازدهارهن في كل المجالات جنباً إلى جنب مع الرجال. وأضافت أن «أياً من نواب المنطقة لم يثر قضايا النساء في الجمعية الوطنية»، مؤكدة أنها لا تخشى شيئاً أو أحداً، وإنها مصممة على ممارسة حقها الدستوري. إلى ذلك، دانت محكمة النائبين السابقين هومايون عزيز كورد وخليفة عبد القيوم بالسجن بتهمة تقديم شهادات جامعية مزورة خلال انتخابات 2008، وأصدرت مذكرات اعتقال بالتهمة ذاتها في حق 3 نواب آخرين هم نصير شاه والملا حجي روزالدين وبدهشا كاسارني.