تراجعت العقود الآجلة لخام برنت باتجاه 108 دولارات للبرميل، مع انحسار المخاوف بشأن الإمدادات من مصدرين رئيسيين مثل ليبيا، لكن الخسائر جاءت محدودة بفعل توقعات لتراجع مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة، أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم. وقال وزير النفط الليبي عبد الباري العروسي، إن "الإنتاج تحسن، والحكومة تعمل على إنهاء الاحتجاجات في المنشآت النفطية". وجاءت تصريحاته، بعد أن أبدى الرئيس الإيراني حسن روحاني استعداده لتحسين العلاقات مع الغرب، وإنهاء النزاع بشأن البرنامج النووي لطهران. وتراجع سعر خام برنت 23 سنتاً إلى 108.47 دولار للبرميل، مواصلاً انخفاضه لليوم الثالث، وهي أطول موجة خسائر منذ نهاية أيار/مايو. وهبط الخام الأميركي 33 سنتاً إلى 106.23 دولار، بعد أن أغلق منخفضاً 38 سنتاً. والخام متراجع لليوم الثالث على التوالي أيضاً. وقال مدير المخاطر في ميتسوبيشي كورب طوني نونان، إن "أسعار النفط مرتفعة عند هذه المستويات وأشك أن ترتفع أكثر. الأرجح أن تتحرك في نطاق ضيق". وأضاف إن "بعض الأرقام الاقتصادية الصادرة من الولاياتالمتحدة، تنبئ على ما يبدو بأن الاقتصاد الأميركي ينمو ببطء. ساهم هذا مع المخاوف بشأن المعروض في الآونة الأخيرة في دعم الأسعار". ويتوقع نونان أن "يكون 109 دولارات، هو مستوى المقاومة الرئيسي التالي للخام الأميركي، وأن تكون المقاومة في برنت عند 110 دولارات".