تشهد غالبية المسلسلات التلفزيونية التي تعرض خلال شهر رمضان حضوراً كبيراً وغير مسبوق لأكثر من 20 مخرجاً سينمائياً تولوا إخراج هذه الأعمال، بعدما كان الحضور يقتصر على عدد قليل منهم في الأعوام الماضية. من هؤلاء من عاد إلى التلفزيون بعد غياب، ومنهم من يواصل ظهوره ربما للعام العاشر على التوالي منذ ابتعدت عنه السينما ووجد ضالته في الفيديو. وهناك فريق ثالث يخوض التجربة التلفزيونية للمرة الأولى. من مخرجي السينما الذين يعودون إلى التلفزيون بعد غياب أربعة أعوام علي عبدالخالق الذي تولى إخراج مسلسل «البوابة الثانية» لنبيلة عبيد وهشام عبد الحميد وكارمن لبس، علماً بأن عبد الخالق كان اخرج للتلفزيون قبل الابتعاد مسلسلات «نجمة الجماهير» و «أصحاب المقام الرفيع» و «أحلامنا الحلوة». وينطبق الأمر ذاته على المخرج محمد عبدالعزيز من خلال مسلسل «أبو ضحكة جنان» لأشرف عبدالباقي ورانيا فريد شوقي، وهو، كما نعرف، عمل يتناول قصة حياة الفنان الكوميدي الراحل إسماعيل ياسين، وكان عبدالعزيز غاب منذ قدم «أهل الرحمة» ومن قبله «غدر وكبرياء». ويعود خيري بشارة بعد غياب عام واحد حيث قام بإخراج مسلسل «الهروب من الغرب» لتوفيق عبد الحميد وكارمن لبس وفادية عبدالغني وأميرة فتحي وهو من تأليف محمد الغيطي، علماً أن بشارة سبق أن اخرج للتلفزيون من قبل أعمال لافتة هي «مسألة مبدأ» و «ملح الأرض» و «الفريسة والصياد». كذلك يعود أحمد يحيي من خلال مسلسل « العمدة هانم» لصابرين وأحمد بدير، علماً بأنه أخرج من قبل «امرأة في شق الثعبان» و «البنات» و «لم تنسَ أنها امرأة». ويتكرر الأمر نفسه مع محمد النجار الذي قام بإخراج مسلسل «الأدهم» لأحمد عز وسيرين عبدالنور وإيمان العاصي، وكان النجار قدم من قبل مسلسلات «لما التعلب فات» و «علي يا ويكا» و « الظلال» و «الفدان الأخير». أما مدحت السباعي الذي قدم في رمضان قبل الماضي «قضية نسب» لعبلة كامل، فتولى إخراج مسلسل «مشاعر في البورصة» لهشام عبدالحميد ونرمين الفقي. ومن مخرجي السينما الذين يواصلون وجودهم التلفزيوني نادر جلال الذي قام بإخراج مسلسل «حرب الجواسيس» لمنة شلبي وهشام سليم وباسم ياخور ورانيا يوسف، علما بأنه حقق نجاحاً طيباً على المستويين النقدي والجماهيري حين اتجه إلى التلفزيون وقدم عدداً من الأعمال الناجحة ومنها «أماكن في القلب» و«عباس الأبيض في اليوم الأسود» و«درب الطيب» و«كفر عسكر» و«ظل المحارب». ويتعاون محمد أبو سيف للعام الثاني على التوالي مع تيسير فهمي من خلال مسلسل «جنة ونار» الذي تلعب بطولته أمام يوسف شعبان وإبراهيم يسري وتتيانا، وكانا تعاونا العام الماضي من خلال مسلسل «الهاربة». أما عادل الاعصر الذي قدم العام الماضي مسلسل «طائر التمساح» فتولى هذا العام إخراج مسلسل «ورق التوت» لعلا غانم واحمد خليل ونهال عنبر. في المقابل أخرج عمر عبدالعزيز مسلسل «كلام نسوان» للوسي وحسين الإمام وزيزي البدراوي، علماً بأنه كان قدم العام الماضي «أحزان مريم» مع ميرفت أمين. أما مخرجو السينما الذين خاضوا تجربة الإخراج التلفزيوني للمرة الاولى هذا العام فأتى في مقدمهم سعيد حامد الذي تولى إخراج مسلسل «هانم بنت باشا» لحنان ترك وعمرو يوسف وسوسن بدر، ومحسن أحمد الذي قام بإخراج ست كوم «بيت العيلة» لشيرين ورزان مغربي وهالة فاخر وإيمان مسعود، وهو ما يتكرر مع كاملة أبو ذكري التي تتولى إخراج ست كوم «6 ميدان التحرير» لحسين الإمام وانتصار، ويتولى علي رجب إخراج مسلسل «الوديعة والذئاب» لرانيا فريد شوقي وأحمد وفيق وإياد نصار، في حين يقوم أحمد سمير فرج بإخراج ست كوم «فؤش» لأحمد رزق ولطفي لبيب.