منعت قوات الأمن العراقية متظاهرين يحتجون على تدهور الوضع الأمني من الوصول إلى ساحة التحرير في بغداد، فيما تواصلت التظاهرات في الأنبار وصلاح الدين وفي الجوامع في محافظات الموصل وديالى وبغداد. ولبى مئات الشباب في بغداد أمس دعوة ناشطين مدنيين للتظاهر في ساحة التحرير وسط بغداد لإدانة أعمال العنف الأخيرة، والمطالبة بإصلاحات أمنية. ولكن قوات الأمن تحسبت للتظاهرة منذ ليل الخميس فانتشر المئات من عناصر قوات مكافحة الشغب في محيط الساحة. وقال الناشط المدني أمجد سعيد الذي شارك بالتظاهرة ل «الحياة»: «فوجئنا بحجم الإجراءات الأمنية في محيط ساحة التحرير وقد فرضت قوات الأمن أطواق حول المنطقة المحيطة بالساحة. ومنعتنا من الدخول إلى الساحة بحجة عدم أخذ موافقات للتظاهر، وأصر عدد من المتظاهرين على موقفهم فعمدت قوات مكافحة الشغب إلى ضرب واعتقال عدد منا». وأكد أن «قوات الشرطة الاتحادية اعتقلت علي هاشم وكرار كيتاوي وعلي وتوت، ومروان أحمد وإنمار سعدون، وأحمد السهيل وسمعنا أنهم نقلوا إلى مقر وزارة الدفاع في باب المعظم ثم أفرج عنهم». وعلى رغم هذه الإجراءات إلا أن المتظاهرين رفعوا شعارات مطالبة بإصلاح الوضع الأمني وعبارات تتهكم على جهاز كشف المتفجرات الذي أثبت فشله وما زالت قوات الأمن تستخدمه.