تظاهر مئات العراقيين امس في ساحة التحرير وسط بغداد ومدن اخرى مطالبين بإطلاق المعتقلين، وسط اجراءات أمنية مشددة، فيما لوحظ غياب التنظيم وجرى تشابك في الايدي بين المتظاهرين حول الشعارات التي رفعوها. وشهدت بغداد منذ صباح امس اجراءات مشددة تمثلت في اغلاق معظم الجسور التي تربط جانبي الكرخ والرصافة وفرض حظر على السيارات في المناطق المحيطة بساحة التحرير حيث مكان تظاهرة «جمعة المعتقلين». وتجمع المئات في ساحة التحرير، بينهم اهالي المعتقلين من نساء وأطفال وشيوخ وهم يحملون صور أقربائهم المعتقلين منذ سنوات من دون محاكمة وطالبوا بإطلاق أبنائهم. ولوحظ انعدام التنظيم في التظاهرة، التي غاب عنها عدد من الناشطين من اعضاء الحزب الشيوعي ومنظمات المجتمع المدني، بعد ورود أنباء عن قيام الحكومة بالتضييق عليهم ومطالبتهم بالكف عن تنظيم التظاهرات. وشهدت التظاهرة اشتباكات بالأيدي وخلافاً على الشعارات التي رفعها البعض، خصوصاً تلك المندِّدة بما يجري في البحرين. وعند الظهر بدات قوات مكافحة الشغب التي انتشرت على جسر الجمهورية المؤدي الى المنطقة الخضراء لمنع اي محاولة لعبوره والتوجه نحو ساحة التحرير، أفاد شهود أن بعض المتظاهرين تعرضوا للضرب والاعتقال. وفي الإطار ذاته، فرقت قوات الأمن في محافظة الأنبار (110 كلم غرب بغداد) تظاهرة انطلقت من جامع الحمزة غرب الفلوجة باتجاه جامع الحضرة المحمدية وسط المدينة، باستخدام العصي والهروات وإطلاق النار في الهواء والقنابل الصوتية، وشارك في التظاهرة المئات من المواطنين المطالبين بإطلاق المعتقلين. ودعا إلى تظاهرة «جمعة المعتقلين» ناشطون في مجال حقوق الإنسان وأعضاء في مواقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك وتويتر) ورفعت شعارات أبرزها «بغداد لن تكون قندهار» و «الثورة الزرقاء». الى ذلك، اعلن التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر نتائج الاستفتاء الشعبي الذي نظمه الاسبوع الماضي لمعرفة رأي العراقيين في التظاهرات وموقفهم من الحكومة. وقال القيادي في التيار حازم الأعرجي في مؤتمر صحافي، ان «الاستفتاء شمل ثلاثة ملايين و833 ألف و465 مواطناً، اجابوا على ثلاثة أسئلة. الغالبية قالت ان الخدمات سيئة في البلاد».