اعتبرت منظمة «أطباء بلا حدود» الناشطة في جهود مكافحة فيروس «ايبولا» في غرب أفريقيا أمس، أن تراجع الإصابات الجديدة في ليبيريا الأكثر معاناة من الوباء «قد يكون خادعاً أو عابراً»، فيما صرح وكيل وزارة الصحة الليبيرية تولبرت نينسوا بأن «الفيروس ينتشر على شكل موجات، وتدني الإصابات ليس دائماً إلا إذا شهدنا وضعاً مماثلاً في سيراليون وغينيا المجاورتين. في الولاياتالمتحدة، حاول الرئيس باراك أوباما طمأنة مواطنيه عبر وضع استراتيجية واسعة لمواجهة «ايبولا»، بدلاً من مبادرات متفرقة تتخذها سلطات الولايات، وآخرها قرار ولاية كاليفورنيا فرض عزل صحي لمدة 21 يوماً على عائدين من دول ليبيريا وسيراليون وغينيا الأكثر تضرراً بالفيروس في غرب أفريقيا، وكانوا على اتصال مباشر بمصابين بالمرض. وكان فرض حجر صحي في بعض الولايات أثار جدلاً حاداً في الولاياتالمتحدة خلال الأيام الماضية، ما دفع ولاية نيويورك إلى تخفيف هذه القيود. وبعدما أشاد «بالأبطال الأميركيين» الذين يتوجهون إلى مناطق الوباء لمكافحته، قال أوباما في خطاب ألقاه بالبيت الأبيض في حضور الطبيب كينث برانتلي الذي أصيب بالفيروس في ليبيريا وجرت معالجته، وخضع لعلاج مهد لشفائه في الولاياتالمتحدة: «أفضل طريقة لحماية الأميركيين من ايبولا هي وقفه في مصدره». وتحدث أفراد من الجالية السوداء في نيويورك عن تعرض أبنائهم في المدارس لمضايقات، إضافة إلى مواجهتهم صعوبات في مراكز عملهم بسبب الهلع من «ايبولا».