يبدو أنها حالة كوميديا فارقة في المشهد لا تستوجب الزعل، بل الضحك تتبعها فوراً (لاحول ولا قوة إلا بالله). لا أدري لماذا كان محتداً مدير محطة الرياض المناوب بمطار الملك خالد الدولي الأستاذ عبدالعزيز الدغيثر، وهو يرد على منتقدي المهندس خالد الملحم مدير الخطوط السعودية، الذي انتشرت صورته وهو يسلم بيده بلا مبالاة على أحد موظفي الخطوط بمطار تبوك؟ فقال الدغيثر إن منتقدي الملحم مرضى نفسيون ويجب معالجتهم، وقال الكثير عن أخلاق المهندس خالد، وهنا ضع من علامات التعجب ما تستطيع فالدغيثر ليس المتحدث الرسمي بالخطوط، وحتى المتحدث الرسمي ليس له في منصبه إلا اللباقة في الدفاع عن خدمة الخطوط السعودية ومشاكلها، وليس الدفاع عن أخلاق مدير الخطوط، وله كل الاحترام فهو يستطيع ببساطة تبرير موقفه، لا أدري لماذا (درعم) الدغيثر على الناس من مكان بعيد ليهاجم بضراوة الناس في مؤسسة تقول (نعتز بخدمتكم)؟ بل وتمعن في شعار كوميدي وهو (نشكركم على اختياركم الخطوط السعودية)، وكأن ثمة خياراً آخر حتى نختار الإهانة التي نشعر بها الآن من الدغيثر وغيره. بالمقابل هناك صورة معاكسة لمعالي وزير التجارة توفيق الربيعة، وهو يجلس بجوار رجل مسن يسمع طلبه، لست بصدد الرأي الذي هاجم الملحم، ولا درعمة الدغيثر الذي أساء إلى الجميع، ومنهم المرضى النفسيون، وكم كنت أتمنى من الدغيثر أن يقوم فقط بواجبه كما ينبغي في مطار الملك خالد بالرياض، فلا يجد العميل السوي أو المريض النفسي تأخيراً لرحلته أو تلغى فيصبح كرسي الطائرة ككراسي المصحات النفسية متوفراً وغير متوفر. [email protected] abdullah1418@