يعمل أكثر من 1300 متطوع ومتطوعة يومياً طيلة رمضان المبارك على خدمة أطول «مائدة إفطار» في العالم، امتدت على أرض المسجد الحرام في مكةالمكرمة، وساحاته المحيطة بطول أربعة كيلومترات، زاخرة بالتمور الفاخرة والقهوة العربية، من أجل إطعام الجموع الغفيرة من المعتمرين والزوار الذين يقصدون بيت الله الحرام من داخل المملكة وخارجها، في هذه الأيام الفضيلة. وأمام هذه الصورة الروحانية، رصدت وكالة الأنباء السعودية في جولة قامت بها في أرض المسجد الحرام وساحاته المختلفة، اللفتة الإنسانية الكبيرة المتمثلة في تقديم مائدة الإفطار العالمية التي تحمل 100 ألف كيلوغرام من التمر السكري الفاخر المنزوع النوى موزعة على 1.922.160 مليون عبوة مع القهوة العربية، استطاعت هذه المائدة أن تجمع في امتدادها المستقيم آلاف المعتمرين، على اختلاف جنسياتهم، وأعمارهم، ولُغاتهم، في جو مفعم بالراحة والأمن والطمأنينة بالقرب من الكعبة المشرّفة. ويقدر مجموع الوجبات التي تقدم للمعتمرين والزوار في المسجد الحرام خلال رمضان ب1.3 مليون وجبة، وإجمالي أطوال الموائد بالمسجد الحرام طيلة الشهر الفضيل 129 كيلومتراً، علاوة على سلة القهوة والتمر التي توزع أثناء الإفطار ضمن وجبات المائدة وتكفي لتفطير 15 شخصًا.