علمت «الحياة» أن الجهات الأمنية في الأردن توصلت إلى موقع اللصوص الذين أقدموا على سرقة منزل وسيارتي طالبين سعوديين مبتعثين في جامعة مؤتة في محافظة الكرك 150 كيلومتراً جنوب العاصمة عمان. وأكد مصدر أمني في الأردن في تصريح ل«الحياة»، إن الجهات الأمنية الأردنية تتابع على مدار الساعة الأشخاص الذين أقدموا على سرقة منزل وسيارتي الطالبين السعوديين، إذ إن البحث والتحري استطاعوا تحديد مكان وجود «اللصوص»، إلا أنه حفاظاً على سرية إجراءات التحقيق، ومن أجل إلقاء القبض عليهم يجب عدم الإفصاح أكثر عن المعلومات والإجراءات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية، ليصار إلى وقتها وإعطاء جميع المعلومات لوسائل الإعلام المختلفة. وكان تعرض للسرقة منزل وسيارتا طالبين سعوديين مبتعثين إلى إحدى الجامعات الأردنية، علماً أن السيارتين هما الأولى من نوع جيب لكزس، والأخرى كامري موديل 2008، إذ تمكن الأشخاص من سرقة مفاتيح السيارتين، ومبالغ مالية وجوازات خاصة بالمبتعثين من منزلهما، بعد أن خلعوا أبواب المنزل أثناء أداء الطالبين السعوديين صلاة الفجر، وبعد عودتهما إلى المنزل فوجئوا بفقدان سيارتيهما ووجدوا أبواب المنزل مخلوعة، وعلى الفور قام الطالبان بإبلاغ المركز الأمني الأردني وسفارة بلادهم في العاصمة عمان بالحادثة. وكان السفير الأردني لدى المملكة جمال الشمايلة أكد ل«الحياة» في عددها الصادر أمس، أن الاعتداءات التي تعرض لها مواطنون سعوديون في عدد من المحافظات الأردنية، «لا تمثل الأردن ولا يجب القياس عليها، كون آلاف السعوديين يزورون الأردن ولا يتعرضون لأذى»، مضيفاً: «الحديث أن السعوديين مستهدفون في بلدهم الأردن غير صحيح إطلاقاً، وهناك جهات تسعى إلى تشويه السمعة». وقال السفير الشمايلة إننا مجتمع كأي مجتمع آخر، فيه مَن يرتكب بعض المخالفات، ولكن الحديث أن السعودي مستهدف في الأردن هذا غير صحيح إطلاقاً، وإنما ما يحدث هو حالات فردية بسيطة وهي قليلة جداً وحصلت مرات عدة ولا يمكن أن نقيس عليها، كون هناك ملايين يعبرون إلى الأردن ويخرجون من دون أن يتعرضوا لأذى، وهناك في بعض الأحيان مَن يُظهر أن الخليجيين مستهدفون، وهو كلام ظالم لا نقبل به، ولدينا قيمنا العربية الأصيلة التي تأبى أن ترى أي سعودي أو غيره يحدث له شيء ونحن نتفرج». وتابع: «الجهات الأمنية لدينا تعمل على متابعة الأشرار الذين يعتدون على أي سائح يزور البلاد، وعدد الحالات التي وقعت لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، ولكن الموضوع للأسف ضُخّم كثيراً، إذ علمنا أن هناك جهات تسعى إلى تشويه العلاقات بين السعودية والأردن، والعربي الأصيل لا يقبل أن يمس في سمعته، والحوادث التي حصلت هي محدودة وبعضها كان مؤلماً جداً».