أعلن الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي علي العلاق أمس، فوز شركة «دايو» الكورية الجنوبية للهندسة والبناء بعقد خدمات قيمته 709 ملايين دولار لتطوير أكبر حقل غاز في العراق بمحافظة الأنبار غرب البلد. وأشار إلى إن الشركة ستتولى أعمال الهندسة والمشتريات والإنشاءات اللازمة لتطوير الحقل إلى جانب إنشاء شبكة خطوط أنابيب في حقل غاز «عكاس» الذي يحتوي على احتياط يبلغ نحو 5.6 تريليون قدم مكعبة. وكان العراق وقع عقداً عام 2011 لتطوير الحقل الواقع قرب الحدود السورية مع شركة «كوغاس» الكورية الجنوبية في مقابل رسوم تبلغ 5.50 دولار لكل برميل من المكافئ النفطي مع تحديد هدف الإنتاج عند 400 مليون قدم مكعبة يومياً لمدة 13 سنة. وأظهرت بيانات أولية أن صادرات العراق من خام البصرة الخفيف ستنخفض في آب (أغسطس) إلى 2.085 مليون برميل يومياً من 2.178 مليون برميل يومياً في تموز (يوليو)، ويمكن زيادة شحنات إضافية في وقت لاحق. وكانت التقديرات الأولية لتموز أشارت إلى 2.178 مليون برميل يومياً. وتظهر بيانات تعقب السفن أن الصادرات انخفضت في تموز (يوليو) إلى 2.27 مليون برميل يومياً فقط أي بانخفاض نحو 20 في المئة عن المستوى المستهدف البالغ 2.9 مليون برميل يومياً. في سياق متصل، أشارت مصادر ملاحية وتجارية إلى أن العمليات توقفت في مرفأي السدر وراس لانوف لتصدير النفط في ليبيا بسبب إضراب. وأكد مصدر أن «ثمة إضراب في المرفأ، اذ لا يحصل العمال على أجورهم». وبدأ الإضراب مطلع الأسبوع وحدد أحد المصادر توقيت بدئه أول من أمس. وواجهت مؤسسة النفط الوطنية الكويتية صعوبات للابقاء على الانتاج قرب معدلاته الطبيعية عند نحو 1.6 مليون برميل يومياً وسط احتجاجات العمال والتعطيل المتكرر للعمليات من قبل ميليشيات مسلحة. وفي غرب ليبيا توقف العمل بحقل الفيل الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 130 ألف برميل يومياً منذ نهاية أيار (مايو)، وتوقفت التدفقات من حقل «الوفاء» الأصغر منذ مطلع الأسبوع. وأغلق ميناء الزويتينة منذ 17 تموز (يوليو) بعدما أوقف محتجون مسلحون العمليات. الأسعار إلى ذلك، ارتفع مزيج «برنت» فوق 107 دولارات للبرميل أمس مدعوماً بضعف الدولار ومخاوف تعطّل الإمدادات بعد بواعث قلق إزاء نمو الطلب. وأثار التباطؤ الاقتصادي في الصين توتر المستثمرين إثر تعثر الإنتاج في الأشهر الأخيرة ويترقبون مزيداً من البيانات لقياس مستقبل الطلب. وارتفع مزيج «برنت» الخام 58 سنتاً إلى 107.75 دولار للبرميل بعد إغلاقه متراجعاً 48 سنتاً وهبوطه للأسبوع الثاني على التوالي. وزاد النفط الاميركي 29 سنتاً إلى 104.99 دولار بعد تسويته منخفضاً 79 سنتاً في الجلسة السابقة. وقال كبير محللي النفط في «كوميرتس بنك» في فرانكفورت، كارستن فريتش، «السوق تبدو متوازنةً إلى حدٍ بعيد ولكن المستثمرين سحبوا المال من على الطاولة بعد موجة صعود كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين». وأضاف: «ثمة احتمال لمزيد من التصحيح على الجانب النزولي».