بذكريات مباراة تتويج الضيوف بلقب دوري عبداللطيف جميل في الموسم الماضي، يحل النصر ضيفاً على فريق التعاون ضمن المرحلة التاسعة من دوري عبداللطيف جميل اليوم (الخميس)، في مباراة تقام على ملعب مدينة الملك عبدالله في بريدة، فيما يستضيف الأهلي فريق العروبة. التعاون - النصر ويدخل الضيوف طمعاً في الظفر بنقاط المباراة والعودة مجدداً إلى صدارة الترتيب، في وقت لم يجد المدرب الإسباني راؤول كانيدا، الرضا من الجماهير على رغم تحقيقه سبعة انتصارات من أصل ثماني مباريات، آخرها من أمام متصدر الترتيب فريق الاتحاد، وينتهج كانيدا أسلوبه المعهود بأربعة مدافعين في الخطوط الخلفية، سيغيب منهم المدافع البحريني محمد حسين بداعي الإيقاف، وخمسة لاعبين في المنتصف، الذي يضم قوة الفريق الحقيقية بوجود محوري الارتكاز إبراهيم غالب وشايع شراحيلي، إضافة إلى صناع اللعب الثلاثة، البولندي أدريان ميرزفسكي، ويحيى الشهري، وأحمد الفريدي، فيما بدا كانيدا معتمداً منذ بداية الموسم على المهاجم محمد السهلاوي وحيداً في خط المقدم. المدرب الإسباني كانيدا، مطالب بالنقاط الثلاث، وما دون ذلك ربما يجد نفسه خارج أسوار النادي، وسيرمي بجميع أوراقه لضمان الوصول إلى النقطة ال24، ولعل مقاعد البدلاء الزاخرة بالأسماء في فريق النصر تجعل الإسباني في مأزق أمام الجماهير، وخصوصاً أن عشاق النصر مازالوا ينتظرون إطلالة المهاجم البرازيلي هيرناني دي سوزا، ومواطنه ماركينهوس الذي يظهر في مباراة ويغيب في أخرى، وربما أن الأمر ذاته ينطبق على لاعب الوسط عبدالعزيز الجبرين، والمهاجم حسن الراهب، إضافة إلى عبدالرحيم جيزاوي. في المقابل، يعول التعاونيون على هذه المباراة كثيراً بعد أن حظي الفريق بقسط كبير من الراحة، وذلك بعدما تفوق على الشعلة قبل أكثر من أسبوعين، وتأجلت مباراته في الأسبوع الماضي، والتي كانت مقررة مع الهلال الذي يرتبط بمشاركته في نهائي دوري أبطال آسيا. مستوى أهل الدار بدا في تحسن ملحوظ خلال المباريات الأخيرة، وبات يحصد النقاط بعد أن تعثر في البداية، وكان آخرها مباراته أمام الشعلة، والتي كسبها بثلاثة أهداف، لتقفز به إلى مناطق الوسط بست نقاط، ويسعى المدير الفني البرتغالي غوميز، لاستغلال مكامن القوة في فريقه بوجود السوري جهاد الحسين وبدر الخميس وإيفولو الذي استعاد عافيته في الفترة الأخيرة، غير أن خطوط الفريق الخلفية مازالت تعاني من الأخطاء المتكررة من مباراة لأخرى. الأهلي - العروبة بنشوة الانتصارات المتلاحقة والعروض المميزة التي بات يقدمها أصحاب الأرض، يدخل المدير الفني السويسري غروس، هذه المواجهة بهدف اللحاق بفرق المقدم، وعدم إهدار النقاط أمام فرق المؤخر، ويمتلك غروس جملة من مفاتيح اللعب ستسهل له الوصول إلى مرمى الضيوف، وإن كان المهاجم السوري عمر السومة يعد الأفضل بين لاعبيه بعد أن زار الشباك في 10 مناسبات، كان من أهم أسباب وصول فريقه إلى المركز الرابع ب18 نقطة، كما يشكل قائد الفريق تيسير الجاسم ثقلاً فنياً واضحاً في الفريق، واستطاع صناعة خمسة أهداف، ولن يشكل غياب المهاجم مصطفى الكبير تأثيراً في الفريق الأهلاوي، لتوفر البديل الجاهز، والذي لا يقل أهمية عن الأساسي بوجود مهند عسيري وسلمان المؤشر ومهند الحارثي على مقاعد البدلاء، وسيرمي غروس بجميع أوراقه لضمان الوصول إلى النقطة ال21. في الضفة المقابلة، يأمل العروبة بإيقاف هدر النقاط واستعادة بريق الفريق الذي كان عليه مطلع الدوري، المدير الفني لفريق العروبة، الروماني بانيدا سيعتمد على أسلوبه المعتاد بإغلاق المناطق الدفاعية والبقاء في ملعبه، لاستغلال اندفاع الضيوف، وسيبحث عن كرة مرتدة سريعة، ويرسل الكرات الطويلة إلى المهاجم موسى الشمري، أو يغتنم الأخطاء القريبة من المرمى، والتي يجيد تنفيذها المدافع الكويتي مساعد ندا. العروبة خسر أربع مواجهات، وتعادل في مواجهتين، وفاز بمثلهما، وله ثماني نقاط.