تستكمل اليوم (الخميس) مباريات المرحلة الخامسة من دوري عبداللطيف جميل عندما يستضيف فريق الشعلة متصدر ترتيب الدوري النصر في الخرج، في مباراة يأمل فيها الضيوف بمواصلة الانتصارات، بينما يسعى الفريق المضيف إلى النهوض من السقوط الأخير أمام الشباب. ويمني «حامل اللقب» النفس بحصد النقطة ال15 حينما يحزم لاعبوه الحقائب ويتجهون إلى الخرج، فالخصم لا يبدو بالسهولة الكبيرة، خصوصاً أنه طعّم فريقه بعناصر عدة، وستكون الفرصة مواتية للمدرب الإسباني كانيدا من أجل اللعب بتشكيل متكامل من دون غيابات تذكر للمرة الأولى منذ انطلاقة الموسم، إذ بات المهاجم البرازيلي هيرناني دي سوزا جاهزاً للمشاركة، إضافة إلى جاهزية أحمد الفريدي منذ المباراة الماضية، علاوة على عودة المدافع البحريني محمد حسين للفريق بعد غيابه في المباراة السابقة. ولم يجد «الفريق العاصمي» صعوبات كبرى في المباريات الماضية للحصول على العلامة الكاملة، وتحديداً في الشق الهجومي، إذ كان الهجوم النصراوي هو الأكثر تسجيلاً مع نهاية المرحلة الرابعة ب11 هدفاً، ولكنه لم يكن كذلك دفاعياً، فعناصره في المناطق الخلفية واجهت مشكلات كثيرة في المباريات الأربع، واستقبلت الشباك النصراوية أربعة أهداف، وتحصل مدافعوه على 7 بطاقات صفراء، وهو قد يعد هاجساً يراود النصراويين في هذا الموسم بعد أن كان الدفاع «الأصفر» هو الأفضل في الموسم الماضي. واتضح جلياً في المباريات السابقة أن النصر يعتمد بشكل كبير على محترفه البولندي أدريان ميرزفسكي، الذي يأتي وصيفاً في قائمة ترتيب الهدافين بأربعة أهداف وبمعدل هدف واحد في كل مباراة، إضافة إلى البرازيلي ماركينيوس وهو صاحب أعلى صناعات في الدوري بثلاث مرات، علاوة على إبراهيم غالب الذي إضافة إلى مشاركاته الدفاعية والتحاماته، سجل في المباراة الماضية هدفاً رجح كفة فريقه. فيما حاولت إدارة الشعلة جاهدة ترميم الصفوف، خصوصاً بعد رحيل هداف الفريق المغربي حسن الطير، إذ جاء البديل صامويل أوسو، في وقت تعاقد فيه مع المدافع ماجد العمري، فيما يعتمد الروماني إيسبيو تودور كما في المباريات السابقة على جهود لاعب الوسط الأردني ياسين البخيت، الذي تأقلم سريعاً على الأجواء في الفريق «الأخضر». ويملك الشعلة نقطة يتيمة بعد مرور أربع جولات، بثلاث خسائر وتعادل، وسجل خالٍ من الانتصارات، وقد تكون مهمته أكثر صعوبة وهو يلاقي حامل اللقب في الموسم الماضي، ومتصدر الترتيب في الموسم الحالي، ولكن عاملي الأرض والجمهور قد يحفزان لاعبي الشعلة لخطف نقاط غالية من الضيوف، أو على أقل تقدير نقطة واحدة تعيد الثقة إلى نفوس اللاعبين، وتبتعد بهم عن القاع، والمركز ال13 تحديداً خصوصاً أن أندية عدة تنتظر خسارة الشعلة لتؤمن موقفها في المناطق الدافئة على حساب ممثل الخرج.