وافقت الجمعية العمومية للاتحاد الكويتي لكرة القدم في اجتماعها غير العادي الذي عقد مساء أمس بحضور ممثلي 11 نادياً على قرار تعليق النشاط المحلي والخارجي على خلفية إيقاف الدعم المادي للاتحاد، وذلك ابتداء من 15 أغسطس المقبل. حضر الاجتماع ممثلو أندية النصر، الجهراء، التضامن، اليرموك، خيطان، الصليبخات، القادسية، كاظمة، الشباب، الساحل، والسالمية، وقاطعه الكويت والعربي والفحيحيل. وأعلن رئيس الاتحاد الشيخ طلال الفهد خلال مؤتمر صحافي عقد عقب الاجتماع أن الجمعية العمومية غير العادية رأت تعليق النشاط الكروي بسبب توقف الدعم المادي وذلك بموافقة الأغلبية بإستثناء ناديي السالمية وكاظمة اللذين تحفظا على القرار. وكشف الفهد أنه كان من المقرر بدء التعليق عقب الاجتماع مباشرة، لكن على ضوء الاحداث الجديدة فقد تسلم الاتحاد (أمس) كتاباً من الهيئة العامة للشباب والرياضة بالموافقة على إشهار النظام الاساسي للاتحاد حيث سيتم نشره في الجريدة الرسمية في الايام القليلة المقبلة، لذا ارتأت الجمعية العمومية تأجيل تعليق النشاط حتى 15 أغسطس المقبل. وأضاف أن الجمعية العمومية فوضت الاتحاد بتعليق النشاط في حال عدم عودة الدعم المالي خلال الفترة المقبلة، وان النشاط سيستمر بشكل طبيعي حتى تاريخ 15 أغسطس. وقال أن قرار التعليق، في حال جرى العمل به، سيشمل المشاركات الداخلية والخارجية للمنتخبات والأندية. وأكد الفهد أن هناك عقوبات ستفرض على الاتحاد في حال الإنسحاب من البطولات وتتمثل بالحرمان من المشاركة في البطولات الآسيوية لمدة 8 سنوات، فضلاً عن ان الأندية ستتعرض لخسائر مادية فادحة نظرا لتعاقدها مع مدربين ولاعبين محترفين. وأشار إلى أن الاتحاد بات خلال السنوات الثلاث الماضية مديونا ب6 ملايين دينار كويتي (حوالي 21 مليون دولار) من ضمنها منحة أمير البلاد، كما أنه بحاجة لدعم سنوي يصل الى مليوني دينار (حوالي 7 ملايين دولار) كي يتمكن من تنظيم مسابقاته المحلية التي تحتاج الى جيش إداري وتحكيمي فضلاً عن مشاركاته الخارجية التي تستلزم معسكرات تدريبية وتذاكر سفر. وأكد الفهد دعمه وأبناء والده الشهيد فهد الأحمد للاتحاد: "إلا أن بعض القرارات جعلتهم يتوقفون عن المساعدة، إذ من غير المعقول أن يصل كتاب من وزارة المالية يشترط تطبيق القانون (5/2007) ليتم صرف الدعم المالي مع العلم أن هذا القانون تغير بالفعل". وعن مشروع الهيئة العامة للشباب والرياضة لناحية خصخصة كرة القدم في الأندية قال الفهد: "لا نعلم شيئا عن هذا الأمر". وعن إتهامه بإفتعال المشاكل، ذكر الفهد بأنه عندما كان نائباً لمدير الهيئة العامة للشباب والرياضة، عمل على تطبيق القانون على نفسه، وتابع: "خسرت عملي مصدر رزقي وصبرت على ذلك. وإذا كانت الحكومة ترى أن وجوده سبب رئيسي لإيقاف الدعم، فإني أدعوها للإعتراف بذلك، وعندها سأبتعد من أجل عودة الدعم لكرة القدم الكويتية".