أكد السفير التركي لدى لبنان إينان أوزيلديز التزام بلاده ومشاركتها في المساعي الجارية لحل قضية المخطوفين اللبنانيين في منطقة اعزاز السورية منذ أكثر من سنة، لافتاً إلى أن المفاوضات على هذا الصعيد مستمرة، وأن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم يبذل جهوداً جبارة للتوصل إلى حل لهذه القضية، في وقت قالت أوساط ل «الحياة» إنها تأمل بالإفراج عن بعض المخطوفين اللبنانيين مقابل إفراج السلطات السورية عن 30 امرأة كن معتقلات لدى النظام. وأوضحت هذه الأوساط أن لا معلومات مؤكدة عن عدد الذين يمكن أن يفرج عنهم مقابل الإفراج عن النساء، ويرجح أن يكون مخطوفين أو ثلاثة. وكان السفير التركي زار امس النائب بهية الحريري في منزلها وعرضا الوضع في صيدا بعد أحداث عبرا أخيراً وتفقد لاحقاً منطقة الاحداث. ورفض في تصريح التعليق على موقف بلاده من قرار الاتحاد الأوروبي وضع الجناح العسكري ل «حزب الله» على لائحة الإرهاب، مكتفياً بالقول: «لدينا علاقاتنا مع لبنان وحزب الله». وعن مخطوفي اعزاز، أمل بتحقيق خطوات «إيجابية متقدمة قريباً». وعما إذا كان يخشى من انعكاس قضية المخطوفين على جنود بلاده في «يونيفيل»، قال: «لا نتخوف من ذلك، والوضع في الجنوب هادئ، وأمل أن يتفهم أهالي المخطوفين التزامنا ببذل الجهود لحل هذه القضية». سفيرة بلجيكا الى ذلك، رأت السفيرة البلجيكية لدى لبنان كوليت تاكيه، أن «لبنان يتخبط في أزماته ويدفع تبعات التراجيديا السورية، فالقتال من اجل الحقوق الأساسية والحريات يهدد استقرار البلد»، منوهة «بالجهود التي تبذلها السلطات اللبنانية لمساعدة اللاجئين السوريين إلى لبنان». وكانت تاكيه تتحدث خلال حفلة استقبال أقامتها في دارتها لمناسبة العيد الوطني لبلادها وتسلم الأمير فيليب العرش الملكي خلفاً لوالده الملك ألبير، وقالت إن «الملك ألبير شاركنا أفراحنا وأحزاننا وحافظ على وحدة البلد من خلال الإرادة الصلبة التي تدفع شعبه للعيش معاً والحفاظ على المبادئ الأساسية إذ عمد إلى إجراء إصلاحات مهمة تواكب العصر وضم البلاد إلى الاتحاد الأوروبي وجعلها منفتحة على العالم، لكن آن أوان التنحي».وأكدت «دعم بلجيكا للبنان»، لافتة إلى دور «الكتيبة البلجيكية العاملة ضمن قوات يونيفيل في الحفاظ على استقلالية لبنان وسيادته». وقالت: «السلام يتطلب جهوداً عظمى لخلق أجواء تنأى بلبنان من الأخطار الخارجية، ونأمل أن يحين موعد إعادة البناء قريباً جداً».