شدد وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل غارسيا مارغالو من بيروت على أهمية «استمرار الاستقرار في الداخل اللبناني»، متفهماً موقفه تجاه أعداد النازحين السوريين الكبيرة إليه». وزار مارغالو أمس الرئيسَ ميشال سليمان، وتركز البحث على «موضوع النازحين والاتصالات التي يجريها لبنان لعقد مؤتمر دولي للبحث في أوضاعهم وأهمية دعم الدول الصديقة والشقيقة في هذا التوجه، نظراً إلى عدم قدرة لبنان على استيعاب الأعداد في حال استمر النزف». وأمل سليمان، وفق بيان المكتب الإعلامي للقصر الجمهوري، في «أن يتواصل تعزيز العلاقات اللبنانية-الإسبانية في كل المجالات». والتقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ثم الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام، ثم التقى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي. وعقد خلوة مع نظيره اللبناني عدنان منصور، لم يشارك فيها أي ديبلوماسي بناء على رغبة الوزير الإسباني، وقال منصور في مؤتمر صحافي: «تناولنا ما يجري في المنطقة وعملية السلام والأزمة السورية وطريقة تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، والخروج من الأزمة السورية وما يمكن إسبانيا أن تقدمه». وقال مارغالو: «إسبانيا فاعلة على صعيد الملف السوري، وكانت عضواً في «مجموعة الاتصال من أجل سورية»، مشيراً إلى أن «الحل العسكري يصطدم بحائط مسدود، وهذا ما توافقت عليه مع منصور. ولا يزال نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد يحظى بدعم من الشعب السوري، أكان ذلك الدعم ضئيلاً أم قوياً، وبجيش قوي وفاعل، ويحظى أيضاً بدعم من إيران وبدعم سياسي من روسيا. وما يقلقنا أنا والوزير منصور انقسام المعارضة السورية وتسلل القوى السلفية». ورأى أن «الحل يكون عبر المفاوضات بين النظام والمعارضة لضمان أن تكون سورية الجديدة التي ستنبثق بعد حكومة انتقالية مكاناً يجمع كل السوريين بكل أطيافهم وانتماءاتهم وأحزابهم. ونسعى إلى القيام بما في وسعنا من أجل إحراز تقدم على صعيد الحل التفاوضي». وقال: «مسألة تسليح المعارضة السورية لم تبتّ بعد في إطار الاتحاد الأوروبي، وهناك دول أعضاء ضد تسليح المعارضة، لأنها منقسمة، ودول اخرى ترى عكس ذلك. وإسبانيا لم تتخذ موقفها بعد، وهي ستبنيه بناء على نتائج الجولة التي أقوم بها في دول المنطقة». وتفقد مارغلو كتيبة بلاده في «يونيفيل» في سهل إبل السقي برفقة السفيرة ميلاغروس هيرناندو، ورأى أن «الوضع في المنطقة معقد». وزار السفير التركي اينان اوزيلديز أمس منصور بناء على طلب الأخير. والذي اوضح ان الاجتماع «تركز على المخطوفين اللبنانيين في أعزاز». وقال: «نحن لا نحمل تركيا تبعات الخطف ونعلم أنها ليست مسؤولة عن خطفهم، لكن يرى لبنان في تركيا دور الوسيط نظراً إلى نفوذها الكبير داخل المعارضة السورية. وهناك تساؤلات عن عدم تمكنها من حل هذه القضية، ما يثير مشاعر أهالي المخطوفين واللبنانيين جميعاً». ووعد أوزيلديز ب «نقل هواجس لبنان إلى السلطات في بلاده».