أدى ملك بلجيكا الجديد فيليب اليمين الدستورية، بعد تنازل والده ألبير الثاني عن العرش. وغادر الملك الجديد وزوجته الملكة ماتيلدا القصر، في سيارة مكشوفة إلى البرلمان وسط حشود مبتهجة. وقال الملك الجديد باللغات الرسمية الثلاث، الهولندية والفرنسية والألمانية، "أقسم أن أحترم الدستور والقانون البلجيكي، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه". وأظهر استطلاع للرأي، أن "أقل من نصف المواطنين في منطقة الفلاندرز، التي تتحدث الهولندية، يعتقدون أن فيليب سيكون ملكاً صالحاً مقابل ثلثين في والونيا، التي تتحدث الفرنسية". وتعاني بلجيكا من الانقسام، إذ يسعى المتحدثون بالهولندية، إلى استقلال أكبر لفلاندرز في الشمال، ويتوجسون من العائلة الملكية التي ينظر لها على أن جذورها تمتد إلى منطقة والونيا، التي يتحدث سكانها الفرنسية في الجنوب. ورغم أن منصب الملك شرفي إلى حد بعيد، فالملك يعين الوسطاء ورؤساء الحكومات المحتملين، لإدارة محادثات تشكيل الائتلافات الحكومية بعد الانتخابات، وهي مهمة ليست بسيطة في بلجيكا. وجاء تنصيب فيليب في يوم احتفالي، إذ يوافق العيد الوطني لبلجيكا، كما تحل فيه الذكرى العشرين لتولي الملك ألبير الحكم.