دعت حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة عبير بنت فيصل التركي جميع المؤسسات الخيرية والقطاعات بتوحيد الجهود وتضافرها من أجل الرقي بمستوى العمل الاجتماعي، حتى يكون ذا مرجعية صادقة، وقالت: «الجميع يحتاج إلى مشاركة وتواصل مع بقية الجمعيات الخيرية و المؤسسات الحكومية المهتمة بتبادل الآراء والأنشطة حتى نستطيع خدمة أيتام المنطقة». وأكدت خلال الحفلة السنوية الخيرية النسائية الثانية الرمضانية، التي كانت بعنوان «معاً نحقق البناء، في سحور العطاء» التي أقامتها جمعية «بناء» لرعاية الأيتام في المنطقة الشرقية، مساء أول من أمس، في الخبر، على ضرورة مضاعفة العمل من أجل الأيتام كما أوصانا ديننا الحنيف ورسولنا صلى الله عليه وسلم والاهتمام به»، وشكرت الشركات الراعية لمشاركتها في رعاية الأيتام، والذي تمثل توجّهاً مميزاً نحو تبني مبادرات للمسؤولية الاجتماعية واستشعاراً لدورها في تنمية المجتمع النابع من قيمنا الإسلامية السامية، ويؤكد كذلك الداعمون والمساهمون من الشركات والمؤسسات مشاركتهم الفعالة في المسؤولية الاجتماعية، وسعيهم الحثيث لتكون تلك المبادرات هادفة وفاعلة وقادرة على الارتقاء بدور المؤسسات المجتمعية مثل جمعية «بناء» لتكمل دورها في مسيرة التنمية الاجتماعية في المملكة. من جانبه، دعا رئيس مجلس إدارة «بناء» لرعاية الأيتام في المنطقة الشرقية الأمير تركي بن محمد بن عبد العزيز، إلى المبادرة بعمل الخير في كافة الأعمال، وقال: «نفتخر أن بلادنا من أوائل الدول التي أخذت زمام المبادرة بالأعمال الخيرية، حيث أن العمل الخيري مزروع في رجالنا ونسائنا والمشاركة فيه من سمات المسلمين، فقد قدم ديننا الإسلامي نماذج متعددة رائعة في العمل الخيري». وأشار إلى أن الهدف من هذه اللقاءات هو تنشيط ودعم العمل الخيري الذي لا يقتصر على مجال معين، فالحاجة لجهود النساء كل في موقعه مهمة بقدر ما يستطعن وما يملكن من قدرات. وأوضح أمين عام الجمعية الدكتور صالح الدوسري، أن «بناء» تسعى إلى تقديم الدعم للأسر المنتجة وتشجيعهن في مشاريعهن من خلال إبراز مواهبهن وإبداعاتهن الفنية والحرفية، مشيراً إلى أنها تعد مساهمة من الجمعية في تشجيع الأسر في عرض إنتاجهن في المحافل الخيرية ومشاركتهن في المجتمع. وشهدت الحفلة حضور رئيسات ومديرات مراكز خيرية وسيدات أعمال من مختلف القطاعات النسائية في المنطقة، كما تضمنت عرضاً مرئياً عن أنشطة الجمعية، وفقرة إنشادية بعنوان (وطن البناء) قدمها مجموعة من الأطفال الأيتام، عقب ذلك تم تكريم الجهات الداعمة والرعاة للحفلة وتكريم الأسر المثالية والأم المثالية. فيما شمل المعرض الذي شارك فيه عدد من الأسر المنتجة التي ترعاها الجمعية معرضاً للأعمال اليدوية الحرفية الشعبية للأسر المنتجة، ومعرضاً فنياً للفنانات الموهوبات من أسر الأيتام، الذي ضم أكثر من 40 عملاً فنياً متنوعاً بمشاركة 10 فنانات و10 متطوعات.