عرض «السحور الخيري»، الذي أقامته «الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في المنطقة الشرقية» (بناء )، مساء أول من أمس، مقتنيات ثمينة، من الملابس وغيرها، على المشاركات في السحور، لشرائها بمبالغ «مرتفعة»، من أجل دعم الأيتام، الذين بلغ عدد المكفولين منهم 720 يتيماً ويتيمة، من 349 أسرة، تضم 1336 يتيماً ويتيمة، بحسب آخر إحصاءات الجمعية. وشهد المزاد العلني الذي كان بعنوان «من أجلهم نبادر»، منافسة حادة بين الحاضرات، من خلال زيادة سعر القطعة الواحدة، إلى أن انتهى شراء إحدى القطع بمبلغ تجاوز 10 آلاف ريال. في محاولة من المشاركات لدعم الأيتام، والوقوف إلى جانبهم. وأقيم السحور، الذي حمل شعار «مساحة عطاء»، بحضور حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة جواهر بنت نايف، وتضمن برنامج الحفلة التي أقيمت في فندق «مريديان» في الخبر، استعراض رسالة الجمعية، ورؤيتها، وأهدافها، وإبراز أنشطتها وإنجازاتها في مجال خدمة ورعاية الأيتام. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الأمير تركي بن محمد بن فهد، دور الجمعية «الخيري والتنموي في المجتمع، إلى جانب مثيلاتها من الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة ، واهتمامها برعاية فئة الأيتام رعاية شاملة، تحقق البناء المتكامل لشخصية اليتيم، بمشاركة إيجابية وفعالة من جميع أفراد ومؤسسات المجتمع الحكومية والأهلية»، مُشيداً ب «كل الجهود التي تُبذل من الجميع، من أجل تحقيق أهداف الجمعية النبيلة». وفي فقرة «ذكرى فقيد»، وهي عبارة عن نموذج للتبرع لمن له ذكرى في القلوب ممن غيّبهم الموت، قالت إحدى المشاركات في الحفلة: «إننا نتبرع لأنه مسيرة عطاء لا تنتهي، فيفنى الإنسان ويبقى عمله الخير، وهذا ما تجسد في «ذكرى فقيد»، فالذكرى لا تكون إلا في عمل الخير لفئة تحتاج إلى الوقوف بجانبهم، بالرعاية». وعرض خلال السحور فيديو عن فضل رعاية اليتيم، بعنوان «الخير في قلوبكم»، مستعرضاً خلاله أهمية رعاية اليتيم، وأحوال بعض الأيتام الذين لا يجدون مأوى، ويعيشون في ظروف معيشية صعبة، تكالبت عليهم بسبب وفاة أحد الوالدين، أو كلاهما. تلته فقرة إنشادية قدمتها يتيمات الجمعية، تحت شعار «أحنا نقدر»، تحدى من خلالها الفريق الإنشادي ظروف الحياة، مؤكدات أنهن قادرات على الوصول إلى القمة، من خلال رعايتهن منذ نشأتهن. وسرد اليتيم أحمد، قصته، قائلاً: «فقدت والدي وأنا أبلغ من العمر سنة، ولا أعلم مفهوم الأبوة. وأمي لم تتمكن من تقديم الرعاية المادية لي ولإخوتي، فبعد أن نظرت «جمعية بناء» في حالنا، أصبحت أحد أبنائها». فيما اعتبر أيتام آخرون، أن تخصيص جمعية لهم، «يحقق فوائد عدة، أهمها تعليم هذه الفئة، ووصولها إلى المراحل الجامعية، من دون أن تواجه صعوبات». واختتمت الحفلة بتكريم «الأم المثالية»، وهي إحدى الأرامل المشمولات برعاية الجمعية؛ «تشجيعاً وتحفيزاً للأمهات للاقتداء بها لما تقوم به من جهود في تربية أبنائها ورعايتهم».