- افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة مساء اليوم ملتقى الأسر السعودية المنتجة في جدة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن احمد العثيمين. ولدى وصوله مقر الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام , قام سموه بجولة في المعرض المصاحب الذي احتوى على نماذج من الحرف اليدوية للأسر السعودية المنتجة. عقب ذلك بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ألقى الرئيس التنفيذي لتنظيم المؤتمرات والمعارض المتخصصة عادل بن حسن عبدالشكور كلمة أوضح فيها أن الإعداد والتحضير لهذا الملتقى استغرق ما يقارب العام ، منوهاً في هذا الصدد بالجهود التي بذلتها وزارة الشؤون الاجتماعية والغرفة التجارية في جدة وجامعة الفيصل من اجل إنجاح الملتقى. وبيّن أن الملتقى يهدف إلى الوقوف على واقع الأسر المنتجة من جميع الجوانب، بناءً على التوجيهات السامية لوضع الإستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف اليدوية والمهنية ، مشيراً إلى انه سيتم في نهاية الملتقى توثيق التوصيات التي سيخرج بها ووضعها ضمن أطرها الموضوعية بشفافية ووضوح. بعد ذلك ألقت ألفت بنت محمد القباني الرائدة في المسؤولية الاجتماعية والأسر المنتجة كلمة أكدت فيها أن الإستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية التي وافق عليها مجلس الوزراء في جلسته قبل الأخيرة ستسهم بشكل كبير في دعم مبادرات وبرامج الأسر المنتجة، وتساعد على تحقيق التحول العملي إلى مجتمع منتج أكثر منه مستهلك وتؤدي كذلك إلى تنويع مصادر الدخل المحلي وتوفر فرص العمل لمختلف فئات المجتمع. ونوهت إلى أن بادرة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بإطلاق هذه الإستراتيجية تمثل نقلة نوعية في الاقتصاد السعودي المعاصر بالإضافة إلى مساهمتها في دعم مبادرات وبرامج الأسر المنتجة في المملكة. ثم ألقى الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي عبدالكريم بن اسعد أبو النصر كلمة أثنى فيها على تنظيم وإقامة مثل هذا الملتقى ، مشيرا إلى دعم البنك الأهلي لبرامج الأسر المنتجة في المملكة وحرصه على تطوير عدد من المبادرات في هذا المجال. إثر ذلك ألقى رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح بن عبدالله كامل كلمة أكد فيها أن من واجبات الغرفة التجارية الصناعية إقناع صناع القرار في القطاعين العام والخاص بالأهمية القصوى للمسؤولية الاجتماعية تجاه الأسر المنتجة خاصة أنها لا تتناسب مع حجم الأنشطة التجارية والأرباح , مبينا أن الكثير من الشركات والمؤسسات التجارية تعتبر المسؤولية الاجتماعية عبئاً مالياً بينما هي في الواقع استثمارا حقيقيا بكل ما في الكلمة من معنى. وقال // لا شك أن الموافقة السامية التي صدرت في الأيام الماضية بالموافقة على الإستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية وخطتها التنفيذية الخمسية،و إنشاء برنامج وطني لهذه الحرف مع تخصيص ميزانية من الدولة لهذا الأمر سيسهم في دفع برامج الأسر المنتجة وتحويلها من مجرد اجتهادات فردية إلى عمل مؤسسي يسهم في تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني // معبراً عن سروره لما شاهده من نماذج التكاتف بين القطاعين العام والخاص في دعم برامج الأسر المنتجة في المملكة علي مختلف المستويات . بعد ذلك ألقى معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثمين كلمة أوضح فيها أن وزارة الشؤون الاجتماعية قامت بإطلاق برنامج التدريب الحرفي للنساء بمبلغ 55 مليون ريال سنويا ابتداء من هذا العام وتم التعاون مع عدد من الجمعيات الخيرية في مختلف مناطق المملكة لتدريب النساء علي مجموعة من الحرف اليدوية المفيدة . وأكد أن ملتقى الأسر المنتجة سيسهم في بناء الميزة التنافسية لاقتصاديات الأعمال الوطنية ويضع حجر الأساس لتحويل فكر الأسر المنتجة إلى فكر اقتصادي مهم يعتمد على ضرورة إشراكه في عملية التنمية التجارية والصناعية كأحد الركائز المهمة في بناء مداخل الاقتصاد الحديث للمملكة . ولفت إلى أن المملكة تأخذ بأسباب التنمية والازدهار متبعة في ذلك مناهج علمية و استراتيجية مدروسة للوصول إلى الأهداف المرجوة وأن مفهوم دعم الأسر المنتجة لا يزال غامضاً في أذهان البعض فيخلطون بين العمل الخيري وبين المسؤولية الاجتماعية وبين النشاط التجاري المحدود والذي يتطلب التمويل والدعم. وحث معاليه وسائل الإعلام والمتخصصين والمتخصصات علي إعطاء هذا الموضوع اهتماماً كبيراً من خلال توعية المواطنين بأبعاده وإجلاء بعض المفاهيم المتداخلة مثل الأسر المنتجة والعمل من المنزل والعمل عن بعد وغيرها من المفاهيم ذات الصلة. وأشاد الدكتور العثيمين بالجهات الحكومية والخاصة الداعمة للأسر المنتجة واصفاً إياها بالنماذج المضيئة مؤملاً بأن تكون هذه النماذج قدوة حسنة لبقية الشركات التي لم تدرك بعد أهمية وأبعاد دعم الأسر المنتجة وأثرها الايجابي للمجتمع والأسرة السعودية على وجه الخصوص. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره للقائمين على الملتقى لما بذلوه من الجهود في سبيل إعداده وتنظيمه والمعرض المصاحب له . وقال سموه // لقد سرني الاهتمام بهذا الرافد القوي للاقتصاد السعودي الذي أرجو له النمو وكذلك بذل المزيد من الجهد ومن الاهتمام لتطوير هذا المشروع الاقتصادي المهم . وأضاف سموه // يكفي أن هذا الملتقى يأتي تحت شعار المسؤولية الاجتماعية والمسؤولية كما تعلمون هي أمانه والأمانة أشفقت منها الجبال .. فعلينا أن نتحمل هذه المسؤولية ونبذل الغالي لتشجيع هذه الأسر المنتجة والمساهمة في رقي هذا المشروع وبذل كل ما أمكن من اهتمام ورعاية ومن مال كذلك . وعبر سموه عن سعادته لما رآه في الملتقى من الاهتمام باستخدام التقنية فيه , مؤكدا أن المستقبل هو لعالم التقنية في مختلف مناحي الحياة . وتمنى سموه للقائمين على الملتقى التوفيق والسداد . وفي نهاية الحفل كرم سمو أمير منطقة مكةالمكرمة الداعمين والرعاة والمشاركين في الملتقى وتسلم هدية تذكارية بالمناسبة من رئيس الغرفة التجارية والصناعية بجدة . // انتهى//