أبلغت السلطات التركية ممثلة في وزارة الصحة التركية أكثر من 60 ألف حاج تركي قدموا من السعودية بعد أدائهم فريضة الحج، بضرورة مراجعة المستشفيات والمراكز الصحية في تركيا، وذلك للتأكد من سلامتهم من الإصابة بفايروس «كورونا»، إذ إن الإجراء الأخير جاء بعد الاشتباه بإصابة حاجين تركيين بالفايروس بعد قدومهما من رحلة الحج الأسبوع الماضي. وأفصحت القنصلية التركية في جدة عن حالتي اشتباه في فايروس «كورونا» لحاجين تركيين، بعد عودتهما إلى تركيا وانتهائهما من أداء مناسك الحج، مؤكدة أن الحاجين تحت الملاحظة والعلاج في أحد المستشفيات التركية، بإحدى المدن القريبة من إسطنبول. وأوضح القنصل التركي في جدة السفير فكرت أوزار ل «الحياة» أن علامات ظهور فايروس «كورونا» ظهرت على حاجين زوجين تركيين بعد عودتهما إلى تركيا من رحلة الحج، مشيراً إلى أن الحاجين تحت الملاحظة والعناية في أحد المستشفيات القريبة من مدينة إسطنبول، لعلاجهما والتأكد من سلامتهما. وأفاد بأن أعراض الإصابة ظهرت على الحاجين بعد عودتهما وانتهاء رحلة الحج، وعند مراجعتهما المستشفى تبينت حالة الاشتباه في إصابتهما بالفايروس، مبيناً أن نسبة التأكد من إصابتهما بالفايروس تصل إلى 80 في المئة، ولكن الإجراءات الطبية والفحوص النهائية لم تعلن بعد من وزارة الصحة التركية. وأضاف: «أبلغت السلطات التركية الحجاج التركيين القادمين من السعودية أخيراً والبالغ عددهم 60 ألف حاج، بضرورة مراجعة المستشفيات والمراكز الصحية في مدنهم للتأكد من سلامتهم من فايروس كورونا، وتأتي تلك الإجراءات الاحترازية لعلاج المصابين منهم، والحد من تفشي المرض في تركيا». وبين القنصل التركي أن الحالتين المشتبه في إصابتهما بفايروس «كورونا» لزوجين حاجين تركيين كبيرين في السن، ولم تظهر أعراض الفايروس عليهما إلا بعد عودتهما إلى تركيا، لافتاً إلى أن النتائج النهائية للمصابين ستظهر خلال الأيام المقبلة، من خلال إعلان وزارة الصحة التركية النتائج بشكل رسمي، وسيتم إبلاغ السلطات السعودية ممثلة في وزارة الصحة. يذكر أن فايروس «كورونا» ظهر بداية 2012م في المملكة العربية السعودية، إذ بلغ عدد المصابين بالفايروس منذ ظهوره نحو 800 حالة، تماثل منها للشفاء 433 حالة، فيما بلغ عدد الوفيات نتيجة المرض 331 وفاة، ومازالت 15 حالة تحت العلاج في المستشفيات. وأعلنت وزارة الصحة السعودية إصابة حالتين مؤكدتين بالفايروس أمس، لسيدتين في العاصمة الرياض ومحافظة جدة، إذ يتم علاجهما في العناية المركزة تحت الملاحظة والمراقبة، مبينة أن السيدة التي أصيبت في الرياض يبلغ عمرها 61 عاماً وهي من الجنسيات الوافدة، فيما يبلغ عمر السيدة الأخرى 90 عاماً، سعودية الجنسية. وكانت الإدارة العامة للشؤون الصحية في الطائف استعانت بوحدة المختبرات المتنقلة، إذ تم تشغيلها في مقر مستشفى الملك فيصل، للحصول على نتائج الكشف عن الفايروس في وقت قياسي، كما شملت التدابير عمل المزيد من التدريبات العملية للممارسين الصحيين حول طرق الوقاية من العدوى.