سجلت وزارة الصحة التركية أول حالة وفاة بفايروس «كورونا» أخيراً، وذلك لمواطن تركي كان يعمل في السعودية، إذ ظهرت عليه أعراض الإصابة بالفايروس عند عودته إلى بلاده، وبعد إجراء الفحوص والتحاليل أظهرت النتائج إصابته بالمرض، وتوفي بعد ذلك. وأوضح القنصل التركي في محافظة جدة فكرت أوزار ل «الحياة» أن فايروس كورونا أدى إلى وفاة أحد المواطنين الأتراك بعد عودته إلى بلاده، إذ كان يعمل في مكةالمكرمة، وتم ظهور علامات الإصابة بفايروس كورونا عليه بعد عودته إلى تركيا، مبيناً أن النتائج الطبية أكدت أن إصابته بمرض كورونا كانت سبباً في وفاته. وبين أن المتوفى بسبب كورونا يبلغ من العمر نحو 60 عاماً، وتم التأكد من إصابته بالفايروس بعد عودته إلى بلاده، إذ كان يعمل في إحدى المنشآت الخاصة في مكةالمكرمة، لافتاً إلى أن السلطات التركية أجرت فحوصاً طبية دقيقة على ذوي الميت، والمخالطين له منذ وصوله إلى تركيا، وذلك للتأكد من صحتهم وسلامتهم من المرض. وأشار إلى أن حالتي الاشتباه بالإصابة بفايروس «كورونا» اللتين أعلنت عنهما السلطات التركية سابقاً، لزوجين تركيين بعد عودتهما من أداء شعيرة الحج، أظهرت سلبية العينة خلوهما من المرض، وذلك بعد إقامتهما فترة طويلة في أحد المستشفيات القريبة من إسطنبول، مشيراً إلى أن الحكومة التركية أبلغت الحجاج القادمين إلى تركيا كافة، والبالغ عددهم 60 ألفاً، بضرورة مراجعة المستشفيات والمراكز الطبية للتأكد من سلامتهم من الإصابة بالمرض. وأضاف: «تم التواصل بين وزارتي الصحة السعودية والتركية بخصوص حالات الإصابة بفايروس كورونا، والمعلومات الطبية اللازمة بين الوزارتين، وإبلاغهم بحالة الوفاة للعامل التركي القادم من السعودية إلى تركيا، إضافة إلى التعاون مع منظمة الصحة العالمية في الشأن ذاته». من جهتها، أعلنت وزارة الصحة السعودية وفاة مواطن سعودي في محافظة الطائف أمس، وذلك بعد إصابته بفايروس كورونا، إذ يبلغ من العمر 65 عاماً، إضافة إلى إصابة سيدة سعودية بالفايروس أخيراً، تعيش في محافظة الخرج (جنوب شرق العاصمة)، وتبلغ من العمر 70 عاماً. وأشارت إلى أن خمس حالات تماثلت للشفاء من المرض أخيراً، بعد التأكد من إصابتهم بفايروس كورونا، وتنوعت الحالات في مناطق المملكة كافة، وبذلك يكون عدد الحالات المصابة بفايروس كورونا منذ اكتشافه في العام 2012 نحو 800 حالة، تماثل منها للشفاء 446 حالة، فيما بلغ عدد الوفيات نتيجة المرض 340 وفاة، ومازالت 14 حالة تحت العلاج في المستشفيات الصحية.