أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس، ان 3 من مسؤوليها يتابعون 82 شخصاً بينهم 11 عاملاً صحياً تعاملوا مع طفلة عمرها سنتين توفيت بفيروس «ايبولا» في مالي الأسبوع الماضي، من دون تسجيل اصابات جديدة بينهم. كما اشارت الى ان لقاحاً تنتجه شركة «غلاكسو سميثكلاين» البريطانية لا يزال في مرحلة الاختبار، سيجري تجربته على 120 شخصاً هذا الاسبوع في مستشفى بمدينة لوزان السويسرية. وسافرت الطفلة مع جدتها بباص قدِم من غينيا، وأدخلت مستشفى في بلدة كايس غرب مالي قبل ان تتوفى بعد 4 أيام، ما جعل مالي سادس دولة في غرب أفريقيا تعلن وجود اصابة بالفيروس على ارضها. في ليبيريا التي تعتبر مع سيراليون وغينيا اكثر البلدان الموبوءة ب «ايبولا»، أعلن الصليب الأحمر تراجع عدد جثث المتوفين التي جمعت هذا الشهر من 300 الى 117. وفي الولاياتالمتحدة، استقبل مستشفى جامعة ماريلاند بولاية بالتيمور مريضاً محتملاً ب «ايبولا» لإجراء مزيد من الفحوص، فيما اقترحت السلطات الصحية اجراءات جديدة لمراقبة مسافرين عائدين من ليبيريا وسيراليون وغينيا الموبوءة ب «ايبولا» لا تشمل فرض حجر، بعد جدل حادٍ ونداء وجهته الأممالمتحدة لعدم الاساءة الى عاملين في القطاع الصحي الانساني. وكانت ممرضة اميركية عائدة من سيراليون فرض عليها عزل صحي الجمعة الماضي قالت انها «تلقت معاملة مجرمين» لدى وصولها الى نيوجيرسي، علماً ان منظمة «اطباء بلا حدود» قالت ان «وضع افراد الطواقم الطبية الذين لا تظهر عليهم عوارض في حجر صحي لا يستند الى دليل علمي، ويمكن ان يقوض جهود السيطرة على المرض». وعرضت المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها مراقبة المسافرين القادمين من دول موبوءة ولم تظهر عليهم اعراض المرض تبعاً لمدى احتمال اصابتهم والمحدد في اربع فئات، علماً ان هذه الاجراءات تشمل مئة شخص يومياً على الأقل في خمسة مطارات اميركية. وكانت ولايتا نيوجيرسي ونيويورك قررتا الأسبوع الماضي فرض عزل صحي اجباري على مسافرين كانوا على تماس مع مصابين ب «ايبولا» في افريقيا حتى في غياب اي عوارض، بعد تسجيل اصابة اولى في نيويورك لطبيب قدِم من مهمة في غينيا. ثم اتخذت ولاية ايلينوي الاجراء ذاته اول من امس. لكن ولاية نيويورك خففت هذه القواعد بعد انتقادات وبضغط البيت الأبيض. وفيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ان الجنود العائدين من مهمات في غرب افريقيا سيوضعون في «عزل» لمدة 3 اسابيع في قاعدة فيسينزا العسكرية بايطاليا، وعدت السفيرة الأميركية في الأممالمتحدة سامنثا باور التي تزور حالياً الدول الثلاث الموبوءة في غرب افريقيا بمتابعة كل الاجراءات المقررة لدى عودتها الى الولاياتالمتحدة. الى ذلك، اوقفت استراليا إصدار تأشيرات لدول غرب افريقيا التي تفشى بها «ايبولا». وقال وزير الهجرة سكوت موريسون: «لدينا ضوابط قوية لدخول اشخاص الى استراليا ضمن برنامج الهجرة من غرب افريقيا».