عزل الجيش الأميركي جنوداً عائدين من مهمة مواجهة وباء "إيبولا" في دول غرب أفريقيا في الوقت الذي فرضت فيه استراليا حظراً على منح تأشيرة دخول للوافدين من الدول الموبوءة. وهي سياسات يقول منتقدوها إنها لن تعود على دولها بالكثير من الفائدة لكنها ستغذي في المقابل مشاعر الخوف في العالم. وقتل "إيبولا" أكثر من خمسة آلاف شخص منذ آذار (مارس) الماضي معظمهم في غرب أفريقيا غير أن الكشف عن تسعة إصابات في الولاياتالمتحدة الأميركية دفع ولايات مثل نيويورك ونيوجيرزي إلى تجاهل النصائح من السلطات الاتحادية وعزل جميع العاملين في القطاع الصحي العائدين من المنطقة. وانتقدت الأممالمتحدة إجراءات العزل الصحي الإلزامية التي فرضتها الولاياتالمتحدة على جميع العائدين من ليبيريا وغينيا وسيراليون. وقال ستيفان دوغاريك الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن "العاملين في القطاع الصحي العائدين من البلدان الموبوءة، هم أشخاص استثنائيون يضحون بحياتهم من أجل الانسانية ويجب ألا يكونوا عرضة لقيود لا تستند على حقائق علمية". وعبرت منظمة الصحة العالمية عن خشيتها من أن تؤدي إجراءات العزل الصحي إلى تثبيط عزيمة الراغبين بالتطوع للذهاب إلى افريقيا. وقال الناطق باسم منظمة الصحة العالمية طارق يساريفيتش "نحن بحاجة ماسة إلى عاملين في القطاع الصحي.. إنه عامل أساسي في مواجهة المرض". في هذا الوقت كانت أستراليا أول دولة غنية تفرض حظراً على منح تأشيرة دخول للوافدين من الدول الثلاث الموبوءة بإيبولا ما أثار موجة من الغضب في جميع أنحاء أفريقيا. وقال الناطق باسم الحكومة الأوغندية أوفونو أوبوندو "إن الدول الغربية تتسبب بموجة من الخوف الجماعي ليست عاملاً مساعداً في احتواء مرض معد مثل إيبولا". وأضاف: "إذا نشروا موجة ذعر جماعي سيتخطى هذا الأمر الأشخاص العاديين إلى العاملين في المجال الصحي والأشخاص الذين ينقلون المرضى وحينها ماذا سيحصل؟ شعوب بأكملها ستفنى". وقالت منظمة الصحة إن السلطات تراقب حالة 82 شخصاً في مالي كانوا على اتصال بفتاة في الثانية عمرها توفيت جراء اصابتها بإيبولا في الأسبوع الماضي لكن لم تعلن عن أي إصابة جديدة هناك.